لاتزال جهود جمعية اتحاد الشباب للتطوع متواصلة لمساعدة العائلات والجيش الأبيض خلال هذه الأيام العصيبة، التي تحتاج إلى التضامن والترابط والتماسك القوي بين كل فئات المجتمع، مثلما أكد في تصريح لـ "المساء" رئيسها حسين حني، الذي أشار إلى أنه خلال العملية التضامنية التي كانت بموجب عقد شراكة مع متعامل الهاتف النقال "جيزي"، تم تقديم المساعدة لـ1500 عائلة عبر 7 ولايات من الوطن.

يقول رئيس اتحاد الشباب للتطوع: "نشاطات الجمعية انطلقت بقوة منذ 23 مارس من العام الجاري، حيث عملنا على تقسيمها إلى ثلاثة محاور؛ ففي الأول استهدفنا الأطقم الطبية، وعملنا على مساعدة المستشفيات بما نستطيع. وخلال شهر رمضان قمنا بتوفير وجبات الإفطار بمعدل 150 وجبة يوميا على مستوى مستشفى محمد لمين دباغين"، مضيفا: "هنا أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس بلدية واد قريش بالعاصمة، الذي وضع مدرسة ابتدائية تحت تصرفنا؛ حيث كنا نحضر الوجبات".

وواصل: "وبالنسبة للشق الثاني من النشاطات، كان فحواه التوجه نحو بعض العائلات المتضررة من تبعات الوباء بعد أن تم إغلاق الكثير من المحلات وتوقف مصدر رزقها، حيث قمنا بحملة لمساعدة المتضررة منها بالفيروس. وبعد مدة اتصلت بنا شركة جيزي لتقديم مساعدات لـ 1500 عائلة على مستوى الجهات الأربعة للوطن"، مضيفا: "أمضينا الاتفاقية في 9 ماي خلال رمضان، وقد استهدفنا سبع ولايات؛ الجزائر العاصمة والبليدة وقسنطينة وأم البواقي وعنابة وغرداية وتميمون؛ حيث قمنا بتوزيع 1500 قفة قبل عيد الفطر"، وهي العملية التي قال إنها مستمرة إلى يومنا هذا "مادام الحجر موجودا".

وفي ما يخص الشق الثالث فقد أشار حني إلى أن العملية التضامنية تمثلت في التبرع بالدم؛ قال: "الكثير من المستشفيات يعاني من نقص الدم في بنوكه لعدم قدرة الناس على الذهاب إليها خوفا من العدوى، وهي في نفس الوقت بحاجة ماسة إلى الدم".

وفي هذا الصدد كانت وزارة الصحة أصدرت تعليمة للجمعيات والمخابر، بتنظيم عملية التبرع مع اتخاذ الإجراءات الوقائية؛ قال المتحدث: "قمنا بنشر دعوة على فايسبوك لتشجيع المواطنين على المشاركة، من خلال ملء استمارة، تمكنهم من التنقل إلى مستشفى الأمراض القلبية بشوفالي محند أمقران معوش، للتبرع بالدم، حيث كانت تتم عملية التبرع ليلا؛ إذ لا يوجد هناك مصلحة "كوفيد19"، مع احترام كل التدابير الوقائية، فيما كانت مسؤولية النقل على عاتق الجمعية"، مشيرا إلى أن هذه العملية "تم التركيز عليها لمرافقة الجهود التي تبذلها مختلف مؤسسات الدولة لمنع انتشار الوباء"..

وتُعد جمعية اتحاد الشباب للتطوع وطنية ذات طابع شبابي - تطوعي لا تسعى للربح، تأسست في 19 مارس 2017 وفقا للقانون 12-06 المتعلق بالجمعيات، واعتُمدت رسميا من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية تحت رقم 011/18، في 15 أفريل 2018. وقال المتحدث في نفس السياق: "الاتحاد يسعى إلى تطوير الالتزام التطوعي لدى الشباب من أجل خدمة المجتمع؛ من خلال ثلاث مهام رئيسة للاتحاد، وهي تعبئة الشباب ضمن برامج ومشاريع وأنشطة وحملات تطوعية تخدم المجتمع في مختلف المجالات، وتنمية قدرات المتطوعين الشباب، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي والاتصال بين المتطوعين الشباب".