لتسهيل اختيار التخصص المطلوب

جمعية ”صناع الأمل” توجه الناجحين في البكالوريا

جمعية ”صناع الأمل” توجه الناجحين في البكالوريا
  • القراءات: 1836
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

أولت بعض الجمعيات الناشطة في الميدان، اهتماما كبيرا بالطلبة الناجحين، حيث بادرت  إلى تنظيم أبواب مفتوحة لمساعدتهم على القيام بأهم خطوة تلي فرحة النجاح، وهي اختيار التخصص، بالنظر إلى ما تشكله هذه المرحلة من صعوبة بالنسبة للأغلبية من الذين لا يعرفون ما الذي يرغبون في دراسته بالتحديد، ومن بين تلك الجمعيات، الجمعية الولائية  الثقافية صناع الأمل لمدينة بوسعادة بولاية المسيلة. وحول أهمية التدخل لمساعدة الطلبة على حسن اختيار التخصص، تحدث رئيس الجمعية سعد الدين زكريا اربيح لـ«المساء.

يقول رئيس الجمعية في بداية حديثه، بأن الغاية من المبادرة إلى تنظيم لقاء توجيهي لفائدة الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا، لتعريفهم ببعض التخصصات الموجودة في الجامعة، والتي قد يجهلونها أو ليسوا على اطلاع بها، ومن بينهما ـ يضيف ـ التكنولوجيا والبيولوجيا والحقوق واللغات والعلوم الاقتصادية والطب والصيدلة والبيطرة، إلى جانب اطلاعهم على المعاهد التي تؤمن بعض التخصصات دون غيرها، مثل المدرسة العليا للأساتذة والمعهد الوطني للفندقة والسياحة ومعهد شبه الطبي. مشيرا إلى أن المبادرة التوجيهية لم تتوقف عند الطلبة الناجحين فحسب، بل شملت أيضا  الطلبة الذين لم يوفقوا في شهادة البكالوريا، والذين لا يرغبون في مواصلة الدراسة، حيث تم توجيههم للتخصصات المفتوحة بمستوى الثالثة ثانوي، مثل المعهد الوطني للتكوين والمعهد الوطني للفندقة والسياحة. من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن هذه المبادرة التي قامت بها الجمعية، تولي اهتماما كبيرا بكل الأنشطة الثقافية والعلمية التي تهم الشباب، خاصة بالمناطق المهمشة والنائية، أطرها مجموعة من خريجي الجامعات والمدارس والمعاهد في كل تخصص، بمعنى أن العملية التوجيهية تبناها طاقم مثقف على اطلاع ومعرفة بالحياة الجامعية، لأن الهدف المرجو منها، حسب محدثنا، الوصول إلى مساعدة الطالب على حسن اتخاذ القرار فيما يخص مساره الجامعي، حتى لا يرتكب خطأ  قد يرهن مشواره الدراسي أو يجعله يضيع سنوات من حياته دون الوصول إلى ما يصبو إليه، مشيرا إلى أن تفكير الجمعية في هذه الخطوة أيضا، جاء لإدراك أعضائها مدى صعوبة الاختيار بالنظر إلى قلة التوجيه و

الاستشارة، لذلك يقول: رأينا أن نوفر للطلبة ما لم نجده نحن، خوفا منا وحرصا على أن يختاروا تخصصا يعرفونه ومتيقنون منه.

وردا عن سؤالنا حول أهم الانشغالات التي طرحا الطلبة، أفاد محدثنا بأن الإقبال على  اليوم التوجيهي كان كبيرا من قبل الطلبة الناجحين، بينما تمحورت أهم الانشغالات في البحث عن كثب حول أهم التخصصات الموجودة وما تحويه من فروع، وكذا السؤال عن المعدل المطلوب في كل تخصص، فضلا عن الاستفسار حول طبيعة الدراسة في الجامعة،  خاصة أن للأغلبية فكرة خاطئة، حيث يعتقدون بأن الحياة الجامعية سهلة والدراسة لا تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد. بالمناسبة قامت الجمعية بالإجابة على كل الاستفسارات والإشكالات التي طرحها الطلبة، مؤكدا أن أبواب الجمعية تظل مفتوحة لتقديم أي نوع من الاستفسار أو المساعدة أو نصيحة. 

رشيدة بلال