ضمن مشروع انطلق سنة 2019

جمعية "نور" تعد تقريرا حول واقع التأهيل الأسري

جمعية "نور" تعد تقريرا حول واقع التأهيل الأسري
  • القراءات: 676
رشيدة بلال رشيدة بلال

سلمت جمعية "نور" للمرأة والأسرة والطفل، تقريرها الخاص بالإرشاد الأسري، الذي شرعت فيه منذ 2019، والذي يلخص تجربتها كجمعية في مجال التأهيل الزواجي والنتائج المتربة عنه، والإحصائيات المحققة، والذي جاء استجابة لطلب وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ممثلة في المركز الوطني للإعلام والتوثيق. وحسب رئيسة الجمعية، فإنها تتطلع من وراء التقرير، "الوصول إلى عقد شراكة مع وزارة التضامن الوطني في القضايا التي تهم ترقية الطفل والمرأة والأسرة".

أشارت رئيسة الجمعية دليلة حسين في حديثها مع "المساء"، على هامش تسليمها التقرير للمركز الوطني، إلى أنه يحوي عينات لـ101 فرد التحقوا ببرامج التأهيل والتكوين الزواجي، الذي سبق للجمعية أن أشرفت عليه، حيث تمت مرافقتهم وفق برنامج خاص أشرف عليه مختصون، موضحة أن النتائج التي تم الوصول إليها جاءت بناء على تحليلات المرشدات الأسريات والمختصات في قضايا الزواج، إلى جانب مشاركة مختصين في تحليل العينات من أساتذة في العلوم الشرعية والأنثروبولوجيا علم الاجتماع وعلم النفس.

وحول محتوى التقرير الخاص بالتأهيل الزواجي، أشارت رئيسة الجمعية، إلى أنه تم التركيز على أهم المؤشرات التي تحوي على تأثير بارز في إنجاح عملية التأهيل الزواجي، ومن ثمة إنجاح العلاقة الزوجية، حيث تم الاعتماد في الدراسة من خلال العينات التي تم تطبيق الدراسة عليها على: السن، المستوى الدراسي، المنطقة، المستوى المعيشي، والسبب الذي جعلهم يشاركون في دورة التأهيل الزواجي، وكل ما يتعلق بالإرشاد الأسري. كاشفة أنه تبين من خلال الدراسة، بأن الإقبال كان من الفئة الراغبة في الزواج من الذين تستهويهم مثل هذه البرامج. أما الفئات المتزوجة أو المطلقة، فعادة لا تثير اهتمامها، مثل هذه الدورات، إلا في الحالات القليلة جدا، سعيا وراء النصيحة أو لحل مشكل ما في العلاقة الزوجية، كإنقاذ العلاقة الزوجية من التفكك.

وعن أهم النتائج التي تم الخروج بها من خلال التقرير، أشارت رئيسة الجمعية، إلى أن برامج الإرشاد الأسري والتأهيل للزواج، تثير اهتمام النساء أكثر من الرجال، مرجعة السبب في ذلك إلى العامل الاجتماعي الذي عادة ما يحضر الفتاة منذ الصغير، لتكون على وعي بدورها المستقبلي في تكوين أسرة وتربية الأبناء، على خلاف الذكور، مضيفة في هذا الصدد: "كما تبين لنا بأن الفئة المخطوبة تقبل بشكل ملفت للانتباه على مثل هذه البرامج، مشيرة إلى أنه تبين من خلال التجربة التي خاضتها الجمعية فيما يتعلق بالتأهيل للزواج، وجود الأثر الطيب في إنجاح العلاقة الزوجية، خاصة فيما يتعلق باختيار الزوج وترتيب الأولويات في الحياة الزوجية، وكذا الوصول إلى إعادة بناء العديد من العلاقات الزوجية التي كانت مهددة بالتفكك".

من جملة التوصيات التي تم التأكيد عليها في التقرير الذي تم رفعه، تكشف رئيسة الجمعية، التأكيد على ضرورة تبني الدولة لبرامج التأهيل الأسري، بالنظر إلى أهميتها في إنجاح الحياة الأسرية، التأكيد على برامج تقوم على تنمية الفرد وتأهيله لأدواره الاجتماعية، إكساب المستفيد من الدورات التأهيلية لمهارات التعامل مع المشكلات الزوجية، وإيجاد حلول  لها، تخصيص حصص لدراسة مواضيع متعلقة بالشخصية والأساليب المرتبطة بمواجهة الضغوطات، فضلا على التأكيد على فكرة إسناد عملية التأهيل الأسري للجمعيات المعتمدة، التي تعمل بالتنسيق مع أهل الاختصاص، من مختصين وخبراء، والدعوة إلى التكثيف من البرامج التي تصب في تشخيص خصوصيات الأسرة الجزائرية.