تحسبا لإجراء البكالوريا التجريبية

جمعية "نور" تشرع في تقديم دروس الدعم للطلبة

جمعية "نور" تشرع في تقديم دروس الدعم للطلبة
  • القراءات: 1194
رشيدة بلال رشيدة بلال

  شرعت جمعية "نور" للمرأة والأسرة والطفل، في التواصل مع المعلمين من أجل تقديم الدعم للطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط. وحسب رئيسة الجمعية السيدة دليلة حسين، فإن المساعي جارية للتحضير للبكالوريا التجريبية التي يعيش فيها الطلبة أجواء تشبه أجواء الامتحان النهائي، وكل ما يتطلبه أيضا من ظرف وتدابير الوقاية التي فرضها استمرار الوباء في التفشي.

أشارت رئيسة الجمعية في معرض حديثها مع "المساء"، إلى أن الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية في أمسّ الحاجة إلى المساعدة على المراجعة، وإلى الدعم النفسي، خاصة أن الامتحانات أصبحت على مرمى أيام فقط، الأمر الذي يرفع معدل القلق والتوتر عند الأبناء والأولياء على حد سواء، وهو ما تطلّب منا، حسب المتحدث، "كمجتمع مدني يهمه كل ما يخص الحياة الأسرية، الشروع في تقديم دروس الدعم بمقر الجمعية، إلى جانب عدد من النصائح والتوجيهات التي تساعدهم على المراجعة بصورة صحيحة"، لافتة إلى أن فكرة الدعم لقيت ترحيبا كبيرا من المعلمين الذين تم التواصل معهم؛ حيث أعربوا عن استعدادهم لدعم الطلبة والوقوف إلى جانبهم.

وأوضحت رئيسة الجمعية في نفس السياق، أنها تلقت دعوى من المكتبة التابعة لبلدية باش جراح، من أجل المشاركة معها في فعاليات التحضير للبكالوريا التجريبية، بعد أن تم مؤخرا فتح المكتبة لفائدة الطلبة ليتسنى لهم المراجعة؛ تقول: "حيث يُنتظر من خلال البكالوريا التجريبية إعطاء فرصة للمقبلين على هذا الامتحان المصيري، لاختبار أنفسهم ومدى جاهزيتهم؛ إذ يشرف أساتذة على تحضير الأسئلة وفقا لبرنامجهم الدراسي".

ومن بين المتطوعين الأوائل الذين لبوا النداء لمساعد الطلبة الأستاذة آيت أوحمو، التي تطوعت لتقديم مراجعة في مادة الرياضيات، ولم تبخل عن الطلبة إلى جانب شرح المقرر، حيث قدمت عددا من النصائح  التي تستجيب وهذا الظرف الاستثنائي، ولعل أهمها تجنب السهر؛ إذ أكدت أن الطلبة الذين تعودوا على السهر لا بد لهم من تغيير هذه العادة لتحضير أنفسهم وبرمجتها على المراجعة في الفترة الصباحية، إلى جانب التخلي عن الهاتف النقال، الذي تؤكد أنه يشكل خطرا على ما يخزنه العقل من معلومات؛ إذ إن له القدرة على إلغاء وتشتيت معلوماته، قائلة إن حرمانهم من هواتفهم لا بد أن يكون بصورة تدريجية، وهي المهمة التي يتكفل بها الأولياء، لمساعدة أبنائهم الذين يعول عليهم من أجل مرافقتهم وتوفير جو مفعم بالهدوء لهم".

ومن جهة أخرى، أوضحت المعلمة أن النظام الغذائي يلعب دورا هاما في مساعدة الطلبة على المراجعة، والذي يتطلب أن يكون مكونا من العصائر الطبيعية والوجبات المغذية، مؤكدة أن أهم نصيحة لا بد للأولياء التقيد بها عدم الضغط على الأبناء بالتكثيف من دروس الدعم؛ لأنها ستؤثر عليهم بصورة سلبية وتجعلهم يشعرون بالإرهاق؛ لأن المرحلة المتبقية هي مرحلة لجمع المعلومات والتأكد من تخزينها.