حتى يلزموا منازلهم

جمعية مرضى السكري تتطوع لتلبية الاحتياجات الصحية

جمعية مرضى السكري تتطوع لتلبية الاحتياجات الصحية
فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري بولاية الجزائر
  • القراءات: 1175
❊  رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

دعا فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري بولاية الجزائر عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، كبار السن إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم بالنظر إلى ما يشكله الوباء من خطر على صحتهم. وأوضح في السياق، أن الجمعية تحث خاصة مرضى السكري وكل المصابين بالأمراض المزمنة، على عدم الخروج من منازلهم أيا كان السبب. وأعربت عن استعدادها لتقديم كل الخدمات، وتلبية كل الاحتياجات الخاصة بالمرضى، والمتعلقة بحالتهم الصحية أو بتلك المرتبطة  بأدويتهم.

أوضح أوحدة أن الجمعية تلتزم بالتنسيق مع أعضائها عبر مختلف فروعها بكل الولايات التي تتواجد فيها، بالتكفل بعملية التواصل مع الأطباء؛ للاطلاع على تحاليلهم الطبية أو بالتواصل مع الصيدليات لجلب الدواء لهم. يكفي فقط على المعني بالأمر أن يرسل لهم عبر أي فرد من أفراد العائلة،  الوثائق المطلوب، ممثلة في الوصفة الطبية أو بطاقة الشفاء، لتتكفل الجمعية بتلبية كل احتياجاتهم، ومن ثمة منعهم من مغادرة منزلهم؛ حفاظا على صحتهم". من جهة أخرى، أعرب رئيس الجمعية عن استعداد الجمعية للتكفل حتى بتلبية احتياجات المرضى غير المؤمَّنين، من الأدوية الخاصة بداء السكري، وفق ما يتوفر لديها، لافتا في السياق، إلى أن أهم ما ينبغي أن يدركه مريض السكري هو أن بقاءه في المنزل سيضمن له الحماية من الإصابة بهذا الفيروس سريع الانتشار، خاصة أن هذه الفئة تُعد أكثر عرضة من غيرها للإصابة به، مشددا على ضرورة أن يحرص كبار السن المصابون وغير المصابين بالأمراض المزمنة، بكل تدابير الوقاية؛ من غسل اليدين باستمرار بالصابون، ووضع الكمامات والقفازات إن حدث واضطروا للخروج لقضاء بعض الحاجيات،

مشيرا في السياق، إلى ما حدث مؤخرا مع الشاب الذي وُجد في أحد شوارع باب الوادي بالعاصمة، ملقى على الأرض، وأحدث حالة من الهلع بسبب الخوف من احتمال إصابته بفيروس كورونا، في الوقت الذي كان سقوطه ناتجا عن نزول في معدل السكري بالدم بسبب إصابته بداء السكري، يقول: "جعلنا كجمعية، نحث هذه الفئة على وجوب البقاء في منازلها؛ لأن إمكانية إسعافها حتى ولو لم تكن مصابة بالفيروس، تظل صعبة بسبب الخوف من العدوى؛ الأمر الذي يجعل هذه الفئة معرضة أكثر للخطر".

ومن جهة أخرى، أوضح رئيس جمعية مرضى السكري، أن إلزام كبار السن بالبقاء في المنزل ليس بالأمر السهل، خاصة بالنسبة للفئة التي تعودت على الخروج والتواجد  بالمرافق العمومية كالأسواق أو المساجد، غير أن التحلي، حسبه، بالوعي غاية في الأهمية بالنظر إلى الوضع الذي تمر به الجزائر على غرار باقي دول العالم. و«بالنظر إلى خطورة الفيروس أعتقد أنه يستوجب على كبار السن البحث عن بعض الأنشطة التي تشغل وقت فراغهم، والأنشطة في هذا المجال متوفرة؛ كقراءة القرآن الكريم أو بعض الكتب، وتصفّح الأخبار، أو القيام ببعض الأشغال في المنزل"، وهذا، حسبه، يتوقف على كل مسن وميولاته  ومواهبه، أو تخصيص بعض الوقت للتسلية مع أحفاده، من الذين اضطروا ليكونوا في الحجر المنزلي.