بعد تقوية الإنتاج المحلي وترقيته

جمعية "مربي النحل" تسعى إلى تصدير العسل الطبيعي

جمعية "مربي النحل" تسعى إلى تصدير العسل الطبيعي
  • 1797
حنان. س حنان. س

تعمل جمعية "مربي النحل" لولاية الجزائر حاليا، على تقوية الإنتاج الوطني من العسل. وقال السيد رضوان سليج رئيس الجمعية في حديث خاص مع "المساء"؛ إن جمعيته بصدد إجراء تحقيق بالتعاون مع المعاهد المختصة من أجل إنشاء مخبر وطني لتحليل العسل بمقاييس دولية، سعيا منها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المنتوج والتصدير. وتنظم الجمعية الولائية لتربية النحل للعاصمة، معرضا للعسل في ساحة البريد المركزي من الثالث إلى التاسع جانفي الجاري، يهدف أساسا إلى "إعطاء القيمة الحقيقية للعسل المحلي كغذاء ودواء"، يقول السيد سليج،  مبرزا أن جهودا كبيرة تقوم بها جمعيته على أكثر من صعيد من أجل "تثمين الإنتاج المحلي من هذه المادة وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، بالتالي الوصول إلى تصدير منتوجنا من العسل".

وفي السياق، يقول المتحدث بأن الجمعية تعمل منذ سنوات بالتنسيق مع الجهات المختصة، ومنها الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجكس" والمعهد الوطني لتربية الحيوانات الصغيرة "إتالف" وغيرها، بغية إنشاء معهد وطني لتحليل العسل بمقاييس دولية معترف بها "ونستطيع القول بأن العمل المشترك جاوز نسبة 80%، ويمكن جدا تحقيق هدفنا هذا مع نهاية عام 2016"، يقول نفس المسؤول، مضيفا: "هدفنا الأول من هذا المشروع؛ إعطاء القيمة الحقيقية للعسل المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق تقوية الإنتاج الذي يتأتى بالدرجة الأولى بعد تنظيم المهنة وبعدها نطمح إلى التصدير".

ولأن العسل الطبيعي سلعة غالية كونه غذاء ودواء، فإن الجمعية المذكورة تسعى أيضا ضمن أهدافها المسطرة، إلى تقريب العسل الطبيعي من المنتج إلى المستهلك: "نحن نسعى إلى ترقية اقتناء العسل وجعله ضمن السلوكات الغذائية اليومية للأفراد، لذلك ننظم معارض دورية في مختلف بلديات ولاية الجزائر، ومن جهة أخرى، نحاول استمالة الشباب لتلقي تكوين متخصص في هذه الشعبة الفلاحية، بالتالي إمكانية إنشاء مؤسسات مصغرة، خاصة أن الدولة تدعم هذا المسعى"، ويشير المتحدث هنا إلى آليات "أونساج" و"كناك" التي مكنت عشرات الشباب المُكون من فتح منحلة. وفي الإطار، أشرفت جمعية "مربي النحل" على تكوين 250 شابا منذ عام 2012، تاريخ إنشائها، حسبما يشير إليه السيد شعبان شاوش. 

وعن أسعار العسل الطبيعي التي تبقى، حسب عدد من المستهلكين، بعيدة عن المتناول، يوضح أهل الاختصاص أن أعباء كثيرة تقف وراء ذلك، ومنها غلاء دواء النحل والتكلفة الكبيرة لأماكن وضع خلايا النحل، أي كراء الأماكن عند الفلاحين الذين أصبحوا أكثر طلبا، ناهيك عن غلاء رسوم أدوات الإنتاج، كلها عوامل تقف وراء وصول المنتوج في الأخير إلى أسعار يراها المستهلك غالية، لكننا نقترح تشكيلات واسعة من التعبئة بأسعار في المتناول، يمكن للمستهلك التأكد بنسفه خلال المعرض الجاري"، يقول رضوان سليج موجها نداءه لجموع المستهلكين بضرورة اقتناء العسل الطبيعي من مربي النحل، تفاديا للوقوع في عسل مغشوش، ولم يستثن في هذا السياق بعض الدخلاء على المهنة، مثلما يصفهم، ممن ينظمون معارض دون أية صفة معينة، "نقصد أنهم غير معتمدين، فبأي صفة ينظمون معارض طوال السنة، أضف إلى ذلك، أن النحال يستغل فترة إقامة المعارض من شهر أوت إلى شهر مارس، بعدها يهتم بالعمل الميداني لوضع المناحل"، يقول شعبان شاوش، ناصحا المستهلك بعدم شراء العسل من الباعة المتجولين، حيث أثبتت تجارب علمية أجريت على عينة منه أنه مغشوش.