على هامش "يوم بدون سيارات" بالعاصمة

جمعية "قلب الجزائر" تنظم دورة "البوتشيا" لفائدة ذوي الهمم

جمعية "قلب الجزائر" تنظم دورة "البوتشيا" لفائدة ذوي الهمم
  • القراءات: 558
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شاركت، مؤخرا، جمعية "قلب الجزائر" لذوي الإعاقة، بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، في تظاهرة "يوم بدون سيارات"، في شوارع الجزائر العاصمة، حيث أشرفت الجمعية على التعريف بإحدى الرياضات التي يشارك فيها ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي رياضة "البوتشيا"، من خلال تقديم قوانينها وطرق لعبها، لمساعدة المشاركين على فهم مبادئ هذه اللعبة، في إطار الترويح على نفوس المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتالي مساعدتهم على الالتحاق بالأنشطة الرياضية المفيدة لصحتهم وتعزز روح التفاعل لديهم في المجتمع.

أشار المشاركون، على هامش اليوم، إلى أن "البوتشيا" واحدة من الرياضات التي تستهوي كثيرا ذوي الاحتياجات الخاصة، وتلقى خلال السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا لممارستها حول العالم، إلا أن هذه الرياضة لا تلقى رواجا كبيرا في الجزائر.

وأضاف القائمون على المبادرة، أن التعريف بهذا الاختصاص الرياضي، ونشره على أوسع نطاق، له أهمية كبيرة في إدماج ذوي الهمم في الحياة الرياضية، كما أن تلك الانشطة تساهم في إدماجهم في الحياة الاجتماعية، وإخراجهم من العزلة والانطواء الذي قد يعيشه الكثيرون، بسبب إعاقتهم.

لعل الهدف من تنظيم هذه التظاهرات في شوارع العاصمة، على هامش يوم بدون سيارات، يساهم في التعريف بالرياضة والتوعية بأهمية إدراجها ضمن الأنشطة الرياضية التي يمكن لذوي الإعاقة المشاركة فيها وفق محدودية حركته، وصعوبة ممارستهم لرياضات أخرى، من أجل الحفاظ على صحتهم ومشاركة الفرحة فيما بينهم.

الجدير بالذكر أن رياضة البوتشيا، من الرياضات الحديثة في الجزائر، غير المعروفة بين المواطنين، لكن لها شهرة وسط فئة ذوي الهمم، إذ أنها موجهة للذين يعانون إعاقات حادة، وهي رياضة قريبة ومشابهة لرياضة الكرة الحديدية، يمكن لعبها بوضعية الجلوس، إذ يلعبها ذوو الإعاقة على كراسيهم المتحركة دون الحاجة إلى حركة كاملة للجسم.

وإن كرتها عبارة عن كرة إسفنجية مغطاة بالجلد، وزنها تقريبا 270 غرام، تعتمد قوانين اللعب على التركيز في توجيه الكرة، وتلعب على المستوى الفردي أو الزوجي أو الجماعي، وبالإمكان ممارستها مهما كانت درجة الإعاقة، حتى أن المصابين بالشلل الدماغي والذين لم تسمح لهم قدراتهم البدنية بالمشاركة في لعب كرة القدم أو اليد، من لعبها والمشاركة فيها، إذ أنها تفتح أمام هؤلاء آفاقا جديدة تمكنهم من ممارسة واحدة من الرياضات المفيدة لأدائهم الحركي، وتعود على صحتهم الجسدية والنفسية بالإيجاب.

في هذا الصدد، أوضح المسؤولون بالجمعية، أن ميزة هذه الرياضة أنه يمكن لعبها ضمن فريق، وبذلك تساعده على تنمية لدى صاحب الإعاقة؛ قدرات ذهنية وجسدية إضافية، باعتبار أنها تساهم في انخراطه في المجموعة واللعب بروح الفريق، وهو ما لا يتوفر في الرياضات الفردية الأخرى الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن الصعوبات التي تواجه هذه الرياضة، حسب المشاركين،غياب المعدات الخاصة، من كرات جلدية ولوحات التوجيه، والتي لا تتوفر في الجزائر، لذلك لا يمكن تعميمها، حسبهم، مما يؤدي إلى تطورها وبروزها بالشكل الذي تستحقه.