سعيا لتعميم العمل التضامني في الشهر الفضيل

جمعية "ضوء القمر" بالعاصمة تشرع في برنامجها

جمعية "ضوء القمر" بالعاصمة تشرع في برنامجها
  • القراءات: 842
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شرعت الجمعية الولائية "ضوء القمر" بالعاصمة، منذ بداية الشهر الكريم في عملها التضامني الذي وصفته بالتقليد الراسخ لدى مجموعتها والمتمثل في توزيع قفة رمضان الكريم، من خلال تحديد هدف بلوغ 300 قفة، توزع على العائلات المعوزة ومحدودة الدخل والتي سبق وأن حددتها الجمعية وفق قائمة مسبقة في انتظار باقي إعانات المحسنين لتخطي هذا العدد إن أمكن الأمر، حسبما أوضحته رئيسة الجمعية نبيلة بلقرش، في حديثها لـ"المساء".

أكدت رئيسة الجمعية أن "ضوء القمر" على غرار باقي الجمعيات الفاعلة تحركت للمساهمة في هذه الأيام المباركة في العمل التضامني، مشيرة بقولها: "الجمعيات الخيرية اليوم وبفضل تضافر جهودها وتنسيقها مع الجهات المعنية وتجربتها في الميدان، أصبح عليها من السهل التعاون في ظل هذه الأوضاع لمساعدة مختلف شرائح المجتمع التي هي في حاجة إلى ذلك"، موضحة أن العديد من المحسنين ورجال الأعمال الراغبين في تقديم المساعدات يجدون في هذا النوع من الجمعيات السبيل إلى ذلك، باعتبارهم الوسيط بينهم وبين العائلات المحتاجة، لتبقى من مسؤولية تلك المنظمات والحركات إيصال الأمانة إلى أهلها.

وأضافت المتحدثة، أن أحسن وسيلة لحث المجتمع على المشاركة في هذا النوع من الأعمال الخيرية هو الفضاء الأزرق الذي يلجه الآلاف من الأشخاص في الثانية الواحدة والتي يجعل الراغبين في الانضمام إلى الفعل الخيري معرفة السبيل إلى ذلك، كما يتم أحيانا وبفضل تلك المواقع التمكن من توصيل مساعدات المحتاجين والتكفل بهم. قفة رمضان تقليد راسخ لدى غالبية الجمعيات تقول المتحدثة، إذ أنها مساعدات ورغم رمزيتها بالنسبة للبعض، إلا أنها تبقى مبادرات جميلة من طرف المحسنين لرفع الغبن عن بعض الأسر ولو نسبيا لاسيما خلال هذا الشهر الفضيل أين يحتاج الفرد إلى مساعدة. وأشارت رئيسة الجمعية إلى أن الأوضاع التي عاشتها الجزائر مؤخرا بسبب الوباء العالمي "كورونا"، زاد من معاناة العائلات بسبب الضائقة المالية، وبسبب فقدان الكثيرين لعملهم خلال الجائحة بعدما توقفت أنشطتهم أو أغلقت مؤسساتهم التي كانوا يعملون بها أبوابها بسبب الإفلاس، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وبالتالي ارتفاع حدة الفقر في المجتمع، هذا ما يجعل عملية التبرع وتقديم المساعدات لهؤلاء أكثر أهمية من ذي قبل.

وفي الأخير، دعت بلقرش المحسنين إلى أهمية الالتفات إلى العمل الخيري وتقديم المساعدات واستغلال هذا الشهر الفضيل لذلك بالتفكير في بعض العائلات التي تحتاج إلى المساعدات ومن خلال التواصل مع الجمعيات الناشطة لتنويرها لاسيما إذا ما لم يعرف المحسن أين يوجه صدقته أو فعله الخيري.