الفن والثقافة في خدمة السلم

جمعية "صوت الطفل" تسطر برنامجا خاصا

جمعية "صوت الطفل" تسطر برنامجا خاصا
  • القراءات: 664
الحسن حامة الحسن حامة

سطرت جمعية صوت الطفل لولاية بجاية، بصفتها عضو في الهيئة الاستشارية في الاتحاد الإفريقي، برنامجا خاصا من أجل الاحتفال باليوم الإفريقي، المتزامن مع 25 ماي من كل سنة، من خلال تنظيم عدة أنشطة، للتعبير عن أهمية هذا اليوم في كل المجالات، خاصة ما تعلق بفئة الأطفال، من خلال اختيار موضوع الفن والثقافة في خدمة السلم، بمشاركة 15 طفلا من مختلف الأعمار، عن طريق الاستعانة بالرسم.

تم اختيار ثلاثة مكونين من أجل مرافقة الأطفال ومساعدتهم على التعبير عن السلم عن طريق فن الرسم، من أجل فهم معناه، الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة السلم بين الأطفال عن طريق الفن (الرسم)، حيث أكد السيد بوريدان جبار، بصفته مكلف بالإعلام على مستوى جمعية صوت الطفل، أن اختيار فن الرسم، هو تمكين الأطفال من التعبير عن معنى السلم ومساعدتهم على فهمه بشكل جيد، وقد قال في هذا الإطار: لقد قررنا التركيز على موضوع السلم، بالنظر إلى ما تعيشه قارة إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، لأن الجزائر لا يمكنها أن تبقى بعيدة عن الأحداث التي تعيشها القارة على مستوى كل المجالات، وهو ما جعلنا نختار موضوع الفن والثقافة في خدمة السلم، حيث تم اختيار 15 طفلا من مختلف الأعمار، من أجل معرفة مدى فهمهم للسلم، مع الاستعانة بمكونين من أجل مرافقتهم، وقمنا بتقديم استفسارات عن ثقافة السلم، كما طالبنا منهم التعبير عن معنى السلم عن طريق الفن، وهو الرسم الذي يعتبر من بين الوسائل الفعالة في سبيل تمكينهم من فهم الأمور، وتركنا لهم حرية التعبير عن السلم بطريقتهم الخاصة، مقارنة بما تعيشهم الجزائر والبلدان الأخرى.

علما أن نعمة السلم لا يمكن معرفتها إلا عندما يحدث العكس، مضيفا بقوله: تركنا الوقت الكافي للأطفال من أجل التعبير عن رؤيتهم للسلم، وهو ما أعطى النتائج المنتظرة، حيث عبر كل واحد منهم عن رؤيته للسلم، وتم مقارنته بما تعيشه العديد من البلدان، على غرار فلسطين، في الوقت الذي ينعمون هم بالسلم، وهو ما عبروا عنه عن طريق الرسم.

كما تهدف جمعية صوت الطفل لولاية بجاية، من خلال برمجة هذا النشاط، إلى تعزيز ثقافة السلم بين أوساط الأطفال عن طريق الفن، موضحا بقوله: لمسنا أن الأطفال يملكون الكثير من الأفكار التي لا يستطيعون التعبير عنها، إلا عن طريق الرسم، كما أكد بوريدان، أن من بين الأهداف التي سطرتها الجمعية، من خلال هذا النشاط، هو تعريف الطفل بأهمية السلم في بلاده، وربط المفهوم بما يحدث في بعض الدول الإفريقية التي تعاني الحروب، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة السلم في ذهن الطفل، ليكون عنصرا وطرفا فعالا في تحقيق هذا السلم. في حين يهدف القائمون على تنظيم هذا النشاط، إلى التعريف باليوم الإفريقي الذي يتم الاحتفال به في 25 ماي من كل سنة، والذي يعتبر رمزا لنضال القارة الإفريقية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي، باعتبار أن الجزائر جزء من هذه القارة.