المترشحون لامتحان البكالوريا

جمعية رعاية الشباب تشرع في جلسات التهيئة النفسية

جمعية رعاية الشباب تشرع في جلسات التهيئة النفسية
  • القراءات: 615
رشيدة بلال رشيدة بلال
يعود قلق البكالوريا ليطرح من جديد مع بداية العد التنازلي لموعد حلول امتحانات نهاية السنة المصيرية، حيث يدخل الأولياء والتلاميذ على حد سواء في دوامة من التوتر والاضطراب الممزوج بالخوف، ومن هنا تظهر الحاجة إلى تدخل بعض المختصين لتقديم جملة من النصائح والإرشادات التي تسهم في الحد من هذه الاضطرابات، والتركيز على الامتحان، وهو العمل الذي دأبت عليه جمعية رعاية الشباب، تحت إشراف الخبير الدولي ومستشار الوقاية الجوارية، عبد الكريم عبيدات.

كيف أحضر نفسي للبكالوريا؟ هو السؤال الذي اختار أن يطرحه الخبير الدولي عبد الكريم عبيدات، بمناسبة إشرافه على تنشيط جلسة تحسيسية لفائدة المقبلين على هذا الامتحان المصيري الذي نظم مؤخرا بالمركز الثقافي رشيد كواش بباب الوادي، بمبادرة من مؤسسة فنون وثقافة، حيث قال: «كما هو معروف، جمعية رعاية الشباب أولت قلق البكالوريا اهتماما خاصا، من أجل هذا تكفلت بالتحضير النفسي لهم قبل حلول موعد الامتحانات، حيث نخصص برنامج عمل يستهدف تسليح التلاميذ بجملة من الأدوات التي تساعدهم على محاربة كل الاضطرابات التي تنتابهم وتحول دون قدرتهم على التركيز وتحديدا الخوف من عدم النجاح».

يعتبر التركيز وبناء الثقة في نفس الوقت من العوامل التي ينبغي للطالب أن يعتمد عليها من خلال إتقان بعض التمرينات البسيطة، ولعل أهمها تدريب العقل على أن الامتحان هو مجرد مرحلة انتقالية يعتبر فيها النجاح والفشل أمرا واردا، يقول الخبير الدولي ويضيف «ولرفع معنويات الطلبة نبشرهم أن أسئلة هذه السنة تحتوي على سؤالين اختياريين، إلى جانب إضافة 30 دقيقة في جميع الامتحانات حتى يتسنى لهم تهيئة أنفسهم واستذكار كل النصائح التي تجعلهم يطردون كل المخاوف ويجتازون الامتحان بسهولة». ويؤكد أنه من بين الأمور التي ينبغي للطالب أن يدرب عقله عليها  اعتماد المراجعة لأن الحفظ ككلمة تخيف العقل وتجعله يرفض مبدأ الدراسة ويدخل في دوامة الهواجس، ومن ثمة يعطي للعقل رسالة محمّلة بالمخاوف، من أجل هذا لابد من تعويد العقل على عبارة مراجعة لأنها كلمة غير مخيفة وتعطي للعقل انطباعا بالراحة والاسترخاء الذي يجعله مهيئا نفسيا.

يقول عبيدات: «من بين الأسئلة الكلاسيكية التي نسعى إلى محاربتها وإقناع المتمدرسين بضرورة تجنبها وعدم طرحها هي: «ما الدرس الذي يتوقع أن تحمله ورقة الاختبار... أو قد تكون الأسئلة خارج المقرر الدراسي ... ولأن الجلسات التي نشرف عليها كجمعية قليلة وقد لا يستفيد منها عدد كبير من المتمدرسين، فكرت في إعداد قرص مضغوط يحوي بعض الحصص الخاصة بالتهيئة النفسية، نقوم بتوزيعها على المقبلين على هذا الامتحان المصيري 
و وفي حالة ما إذا أحسوا بأي نوع من الاضطراب ما عليهم إلا إخضاع أنفسهم للعلاج الذاتي بإعادة الاطلاع على محتوى القرص وتطبيق ما فيه من تمرينات ونصائح».

وفي رده على سؤالنا حول أهمية الدعم البسيكولوجي للأولياء، جاء على لسان محدثنا أن أكبر ضغط يواجه التلاميذ هو ضغط الأولياء، لذا وبالمناسبة ندعوهم إلى تجنب الضغط على الأبناء وتصوير البكالوريا على أنها أهم شيء في الحياة وفتح أبواب المقارنة بينهم وبين الذين سبق لهم وأن اجتازوا هذا الامتحان والتحقوا بالجامعة، لأن فتح باب المقارنة يجعل أبناءهم يعيشون صراعا يحتم عليهم من جهة الاجتهاد لنيل الشهادة وإرضاء الأولياء وفي المقابل لابد لهم أن يدعموهم ولم لا أن يخضعوا أنفسهم أيضا لبعض الجلسات ليساهموا من جهتهم في دعم أبنائهم نفسيا لأنهم بحاجة لأي نوع من الدعم للاقتناع بأن البكالوريا ما هي إلا امتحان عادي؟».