دعتهن للكشف المبكر عن سرطان الثدي

جمعية حواء تحسّس الماكثات بالبيت

جمعية حواء تحسّس الماكثات بالبيت
  • القراءات: 507
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظمت جمعية "حواء لترقية المرأة الماكثة بالبيت"، بشارع أودان بالعاصمة، على هامش مشاركتها في معرض الصناعة التقليدية مؤخرا، حملة تحسيسية، بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وعنق الرحم، لفائدة النساء، للتعريف بهذا السرطان، الذي رغم الحملات التحسيسية المكثفة، لاتزال الكثيرات يجهلن سبل الوقاية منه.

 

ذكرت حياة يحياوي رئيسة الجمعية في حديثها إلـى "المساء"، أن المبادرة يؤطرها طاقم شبه طبي، وصيادلة، وعدد من القابلات إلى جانب أخصائية نفسانية، والتي تستهدف، بالدرجة الأولى، النساء الماكثات بالبيت، اللواتي لا يستطعن القيام بالكشف المبكر في العيادات المتخصصة، إلى جانب الفئة غير الواعية؛ سواء لعدم مطالعتها، أو لكونها تقطن بمناطق نائية لا تستفيد جيدا من الحملات التوعوية، وهي الشريحة التي تسجل إصابات بهذا المرض في مراحل متقدمة يصعب علاجها، على حد تعبير رئيسة الجمعية، التي أضافت في نفس السياق: "نسعى، من خلالها، لتوعية المرأة الماكثة بالبيت، بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يتصدر قائمة السرطانات المسجلة في الوطن".

وشددت المتحدثة على أهمية تكثيف مثل هذه الحملات في المناطق النائية من قرى ومداشر، مشيرة إلى أن الحملات السابقة أسفرت عن اكتشاف العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي يقطن في هذه المناطق، وهو ما يجعل الهيئات الطبية والجمعيات تدعو في كل مناسبة، إلى التقرب من المراكز المتخصصة في التشخيص المبكر، وتنسيق العمل الجواري ليشمل أكبر شريحة من النساء حول الوطن، وتكثيف الوعي بأهمية مراقبة هذا المرض الخبيث الذي ينتشر في صمت.

وقالت المتحدثة إن مشاركة الخبيرة النفسانية هدفه كسر المخاوف التي تعيشها المرأة قبل الفحص وكذا بعده، والتي، عادة، تُعد من الأسباب التي تمنعها من إجراء الفحص، حيث يتم شرح لكل مقبلة على الفحص، حقيقة المرض، وكيفية مقاومته في حال الكشف عنه مبكرا حتى وإن تطلّب نزع الثدي بعد إصابته بالورم كلية، وكيفية تقبّل ذلك، والتعايش معه، قائلة إن الوضعية الحالية أصبحت تهدد حياة شريحة النساء؛ بسبب ارتفاع عدد المصابات بسرطان الثدي على المستوى الوطني، وهو ما تشير إليه الإحصائيات، حسب ما ذكرت هند مزيان، صيدلانية شاركت في اليوم التحسيسي، مشيرة إلى تسجيل 11 ألف حالة على المستوى الوطني.

وتعزي أسباب هذا الارتفاع إلى نقص الوعي وثقافة الكشف المبكر، على حد تعبيرها، مما يحُول دون علاج المرضى من جهة، وهو ما يكلف خزينة الدولة أموالا كبيرة، من جهة أخرى. وتُعد العمليات التحسيسية من أجل التشخيص المبكر لسرطان الثدي، الوسيلة الفعالة للحد من انتشر الداء، بالكشف عن الإصابة في طورها الأول، وعلاجها قبل فوات الأوان؛ كون الحالات المعالجة والتي تكون متأخرة نتيجة اكتشاف الخلايا السرطانية، تتطلب إجراء عملية جراحية دقيقة لنزع الورم.