من قلب الموجة الثالثة لوباء "كورونا" بسبب متحور "دالتا"

جمعية "جيل الغد" تدعو إلى كسر الإشاعات وتحث على التلقيح

جمعية "جيل الغد" تدعو إلى كسر الإشاعات وتحث على التلقيح
  • القراءات: 745
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

جددت جمعية "جيل الغد" للطفولة والشباب، دعوتها بضرورة العودة إلى التدابير الصارمة للوقاية من فيروس "كورونا"، مثلما كان الحال في مرحلتها الأولى، مشيرة على لسان رئيستها، إلى أن عدد الإصابات التي تسجل خلال هذه الأيام في موجة ثالثة، لا تبشر بالخير، على حد تعبيرها، باعتبارها تخلف ضحايا أكثر مما كانت قبل سنة، داعية المجتمع المدني إلى أهمية التجند من أجل شن حملات تحسيسية، للدعوة بضرورة الإبقاء على تدابير الوقاية ضد "كوفيد 19".

في هذا الصدد، قالت زينب دباب، رئيسة جمعية "جيل الغد"، إن تنظيم هذا النوع من التظاهرات التوعوية أمر بالغ الأهمية، موضحة أن أرقام الإصابات الجديدة تسجل مرة أخرى منحى تصاعدي، الأمر الذي يثير قلق قطاع الصحة، خصوصا أن ذلك يهدد بإحباط كل الجهود المبذولة لأكثر من سنة، بهدف احتواء الفيروس.

قالت رئيسة الجمعية، إنه بعد تخفيف إجراءات الوقاية قبل فترة، أدى ذلك إلى تراجع السلوكيات الوقائية وظهور العديد من سلوكيات عدم احترام التدابير، على غرار عدم ارتداء الكمامة التي لا تزال السبيل الوقائي الأكثر فعالية في الوقت الراهن، إلى جانب تعقيم اليدين والمحافظة على النظافة الشخصية، لسببين رئيسيين؛ أولهما اعتقاد البعض أنه تم القضاء على الفيروس، نظرا لتدني عدد الإصابات قبل أيام، في حين أن فئة أخرى وبكل بساطة، أصابها ملل الروتين الوقائي الجديد، وحاولت العودة إلى الحياة الطبيعية دون بذل أي مجهود وقائي، لمنع تفشي الوباء أكثر.

وأضافت المتحدثة أن تنظيم أيام تحسيسية، من شأنه التعريف بالمتحور الجديد "دالتا"، الذي لا يزال يشوبه الغموض بالنسبة للعديد من المواطنين، خصوصا أن أعراضه غير واضحة مثل سابقه، كما أنه أكثر خطورة، لأنه أسرع انتشار، والهدف من ذلك، حث المواطنين على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية الأساسية، أهمها ارتداء الكمامة، تعقيم اليدين واحترام التباعد الاجتماعي، فضلا على التلقيح الذي يعد السبيل الوحيد للتخلص من هذه الأزمة، على حد قولها.

في هذا الصدد، أكدت دباب على أهمية التقرب من المصالح الطب الجواري للتلقيح، حفاظا على صحتنا الخاصة وصحة المحيطين بنا، باعتبارها مسؤولية جماعية للقضاء على الفيروس.

في الأخير، شددت المتحدثة على أهمية كسر الغموض المحيط باللقاحات، وكشف عن كل تفاصيلها، لمعرفة الآثار الجانبية لكل لقاح، الأمر الذي سيساعد المواطنين وبشكل كبير، في حسن اختيار لقاحهم، وسيساعدهم على اتخاذ قرار أخذ الجرعات والشروط التي لابد من أخذها بعين الاعتبار، ويجب توفرها قبل أخذ اللقاح، مؤكدة أن المجتمع منقسم بين مقتنع تماما باللقاح ورافض له، بسبب كل الإشاعات السلبية التي مست هذا الموضوع.