التكفل بمدمني المخدرات أهم أهدافها

جمعية "الوقاية من المخدرات" تنتظر اعتمادها

جمعية "الوقاية من المخدرات" تنتظر اعتمادها �
  • القراءات: 1022
 رشيدة بلال � رشيدة بلال

يتعرض عدد كبير من المدمنين على المخدرات، بعد الخروج من المراكز المختصة إلى الانتكاسة، الأمر الذي يجرهم من جديد إلى الإدمان، ومن هنا يبرز دور الجمعيات التي يقع على عاتقها التدخل لحماية هذه الفئة، وهو العمل الذي ينتظر أن تقوم به جمعية "الوقاية من المخدرات" والتكفل بالمدمنين بعد استكمال إجراءاتها التأسيسية.

اختارت رئيسة الجمعية، المحامية ليلى علال، نخبة من المختصين في المجال القانوني، الصحي والنفسي لتسطير برامج ذات نوعية تستهدف تقديم خدمات مفيدة لفائدة المدمنين وقالت: "التفكير في إنشاء جمعية تتكفل بانشغالات المدمنين على المخدرات جاءت بعد الوقوف على تفشي الظاهرة في المجتمع الجزائري ، وتحديدا في أوساط الشباب، ومست حتى الأطفال من جهة، ولقلة الجمعيات الناشطة في هذا المجال، نعول على العمل الميداني لتحقيق جملة من الأهداف، أهمها التركيز على العمل الوقائي بالتكثيف  الأنشطة التحسيسة، وكذا تحويل الجمعية إلى فضاء يستقبل المدمنين ويهتم بكل انشغالاتهم.

احتكت "المساء" ببعض الأعضاء الذين ينتظر أن يمثلوا لجان الجمعية الأربع، فكانت البداية مع غنية دليلة قاستي، طبية مختصة في الأمراض العقلية، قالت بأنها تملك الكثير من الأفكار التي تصب في مجال الحد من ظاهرة تعاطي المخدرات، من خلال تفعيل برامج ميدانية تساهم في التكفل بمتعاطي المخدرات التي تعتبرها من الظواهر القاتلة التي تنخر المجتمع، وبحكم أن العلاج ممكن، إذ يكفي فقط أن يكون عند المتعاطي القليل من الإرادة للشفاء، "وهو ما نعول عليه في نشاطنا الجمعوي المرتقب".

من جهتها، ترى المحامية وهيبة دحيدح التي ينتظر أن تتكفل باللجنة المشرفة على الشق القانوني، أن متعاطي المخدرات يعتبر ضحية مجتمع، وتشرح "نتناول الكثير من القضايا الخاصة بحيازة واستهلاك المخدرات، إذ تبين لنا أن أغلب القضايا أسبابها راجعة إلى المشاكل الاجتماعية، لذا ننظر إلى هذه الفئة على أنها ضحية بحاجة إلى مساعدة لا عقاب، وهو ما نحاول القيام به على مستوى الجمعية، ومنه ينتظر أن تكون هذه الجمعية الفتية بمثابة الخلية التي تتكفل بكل انشغالات ومشاكل المدمنين".

واعتبرت صبيحة بن عباس، أستاذة جامعية، أن السبب الذي دفعها إلى الانخراط بالجمعية، هو وعيها الكامل بخطورة المخدرات التي تفشت بشكل ملفت في أوساط الشباب، وبحكم أنها ستتكفل بالشق الترفيهي بالجمعية تقول: "الطريقة الفعالة لحماية الشباب المستهدف بالمخدرات هو إدراج كل ما يخص هذه الآفة بالمقررات الدراسية، مع التركيز إلى إظهار خطورتها وعدم الاكتفاء بالتحسيس فقط، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية إلى الأمهات بالمنازل لتعريفهن بخطورة هذه الآفة، ليقمن أيضا بدورهن في توعية أبنائهن".