لاكتساب ثقافة مرورية

جمعية الممرنين تحسس أطفال التوحد

جمعية الممرنين تحسس أطفال التوحد
  • القراءات: 820
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختارت جمعية الممرنين المحترفين للسياقة، في مبادرة تعد الأولى من نوعها، أن تحسس شريحة من المجتمع قلما يتجه الاهتمام إليها في موضوع الثقافة المرورية، وهي فئة أطفال التوحد، في محاولة لإكسابهم بعض المعارف حول قانون المرور، بالتركيز على الأشكال والألوان والإشارات والرموز. حسب رئيسة الجمعية نبيلة فرحات، فإن العملية لقيت تجاوبا كبيرا من طرف أطفال التوحد، عكسه تفاعلهم الكبير مع مختلف الأنشطة التي تمت برمجتها.

احتضن النشاط التحسيسي لجمعية الممرنين المحترفين للسياقة، الذي حمل شعار ”جميعنا نحو هدف واحد”، مركز ”أمير المستقبل” لرعاية طفولة التوحد بالعاصمة، بموجب اقتراح من مديرة المركز الأخصائية في علم النفس، السيدة فاطمة سوكالي، بهدف توعية هذه الفئة حول كل ما يتعلق بالثقافة المرورية.

حسب رئيسة الجمعية، فإن المبادرة لقيت ترحيبا كبيرا من الجمعية، حيث احتك الأعضاء بكل أطفال المركز، ومن ثمة تم الاتفاق على عقد شراكة حول السلامة المرورية، من منطلق أن لكل الأطفال الحق في التعرف على الإشارات والرموز الخاصة بقانون المرور، لتمكينهم من اكتساب ثقافة مرورية.

تمثل برنامج العمل مع أطفال التوحد، حسب رئيسة الجمعية، في تخصيص اللقاء الأول من الحملة التحسيسية للتعرف على الإشارات عن طريق اللمس، الذي يسهل عليهم اكتشاف الإشارات الدائرية والمثلثة والمربعة، هذه المرحلة تشير المتحدثة، غاية في الأهمية، لأنها تجعل الطفل على بينة ويحسن التفرقة بين مختلف الإشارات من حيث شكلها الخارجي، بالاعتماد على حاسة اللمس، ومن ثمة، ننتقل إلى مرحلة الإثارة التي تقوم على التعرف على الألوان والأرقام، والتمييز بين مختلف الإشارات، ومنها  يتم الانتقال إلى تعليمهم المقصود من أرقام ورموز الإشارة، لنختم بالوسائل البيداغوجية التي تساعد على تنمية التركيز ومهارات الإدراك.

من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة، أن من أهم أهداف الحملة؛ الوصول إلى تمكين طفل التوحد من ثقافة مرورية تساعده على الاندماج في المجتمع، والاعتماد على نفسه عند التواجد في الشارع، مشيرة إلى أن أطفال التوحد أبدوا رغبة كبيرة في التعلم، خاصة أن قانون المرور بالنسبة لهم، من العوالم التي قلما يجري تنبيههم إليها لتعلمها، رغم أهميتها بالنسبة لهم، شأنهم شأن الأطفال العاديين، لهم الحق في التعلم والاكتساب، لافتة إلى أنه يجري أيضا الاعتماد على توضيح الصورة بكل ما يتعلق بقانون المرور على نشاطات المسرح، بالتعاون مع العاملين بالمركز، ومصالح الحماية المدينة التي قدمت ورشة حول الإسعافات الأولية التي تعتبر أيضا، غاية في الأهمية عند الحديث على السلامة المرورية.  في السياق، أوضحت رئيسة الجمعية، أنه ينتظر أن يتم تمكين العاملين بالمركز من تكوينات في مجال الثقافة المرورية، ليتسنى لهم من جهتهم، تقديم معلومات حول إشارات المرور، من خلال أشكالها ورموزها، لضمان استمرارية النشاط لصالح هذه الشريحة، مشيرة إلى تطبيق المادة 60 القاضية بإدراج قانون المرور في المناهج، والذي من شأنه أن يسهل عمل الجمعية، ليمس أكبر عدد ممكن من الأطفال، لافتة إلى أن الهدف هو الوصول إلى زرع الثقافة المرورية دون إقصاء أو تهميش أي طفل، حتى يتسنى له حماية نفسه دون الحاجة إلى مساعدة من أي شخص.