جمعية "القلب المفتوح لالا" تدخل الفرحة على المقيمات بدار المسنين

جمعية "القلب المفتوح لالا" تدخل الفرحة على المقيمات بدار المسنين
  • القراءات: 812
 خ.نافع خ.نافع

نظمت جمعية "القلب المفتوح لالا" إفطارا جماعيا على شرف المقيمات بدار المسنين بحي السلام بوهران، والتي تستفيد من خدماتها 98 مقيمة بمشاركة عدد كبير من المحسنين والوجوه الفنية والرياضية، بمجرد ولوجنا الباب الرئيسي للدار في حدود السادسة مساء، استقبلتنا مديرة المركز السيدة كلثوم درماش، بابتسامتها المعتادة، مرحبة بنا، فقد كانت الدار في حركية دؤوبة مثل خلية النحل وهي الحركة التي صنعها الموجودون سواء العمال أو الشباب ضمن جمعية "لالا للقلب المفتوح" صاحبة المبادرة أوالضيوف.

كان الكل يؤدي دوره في تحضير موائد الإفطار وسط فناء الدار أو داخلها، اقتربت "المساء" من بعض النزيلات اللواتي تعودت على رؤيتهن من قبل، لاحظت ارتفاع عدد المقيمات مقارنة بالسنة الفارطة، معظمهن صغيرات في السن جار عليهن الزمن وتنكر لهن الأهل والأحباب، حالهن حال من سبقنهن إلى الدار.. لكل حكايتها فخالتي الزهرة، عيشة، فطيمة  قصص تدمي القلوب وتهز الوجدان ولحسن الحظ وجدن في الدار العوض والملجأ عن الشارع.

مع اقتراب موعد الإفطار، أخذ المقيمات والضيوف أماكنهن حول الموائد في انتظار أذان المغرب في جو طبعته الحميمية والرحمة. وبعد الإفطار انطلقت السهرة التى كانت تحمل مفاجأة خاصة للضيوف بطلتها هوارية إحدى المقيمات في عقدها الخامس أرادت أن تعيش مراسيم زواج حتى وإن كان غير حقيقي.. المهم أن يتحقق حلمها كما قالت هوارية، وهو ما عمل السيد شتوان محمد رئيس الجمعية على تحقيقه بمساعدة أشخاص من داخل الدار وبعض المحسنين في سبيل إدخال الفرحة على قلب هوارية.

وانطلق حفل الزواج الذي حضره مدير النشاط الاجتماعي، فضالة محمد ومحافظ الشرطة بمديرية الأمن الولائي السيد رحماني عبد الرحمان.

العروس لبست حلتها البيضاء لتزف من قبل فرقة "النقافات" وتحت أنغام القرقابو محمولة على الأكتاف وهي تلوح بيديها للحضور، ليفسح المجال للشاب هواري القلب، الذي ألهب المكان بأجمل الأغاني الرايوية  إلى غاية ساعة متاخرة.

العروس هوارية، عبرت عن سعادتها الغامرة وهي تعيش لأول مرة الشعور الذي تعيشه كل عروس حتى ولو كان تمثيلا، المهم كما قالت إنها أمضت أوقاتا ممتعة لن تنساها.. 

السهرة انتهت بتوزيع هدايا رمزية على المقيمات وشهادات تقدير لبعض للمشاركين.

والجميل أن سكان ولاية وهران والمجتمع المدني لا يفوتون فرصة ليشاركوا نزلاء ونزيلات مختلف المراكز الاجتماعية، المناسبات الدينية والوطنية وحتى الأيام العادية.

من جهتها، أكدت مديرة الدار، أن المقيمات يلقين الرعاية الاجتماعية والصحية ويعشن في ظروف مريحة كعائلة واحدة، مثمنة في نفس الوقت المرافقة والدعم المعنوي والمادي الذي ما فتئت تمده الأيادي اليبضاء من المحسنيين والمحسنات، لكن بالرغم من ذلك تعترف السيدة كلثوم أن هناك حالات لأمهات لاتكف عن التعبير عن اشتياقهن لأبناء قابلوا  الإحسان بالجحود والنكران وهذا هو قلب الأم الذي لا يعرف الكره ولا الحقد.

ولإبعاد الرتابة عن المقيمات بالدار، تقول السيدة كلثوم، إنهن يمارسن بعض النشاطات اليدوية لمن ترغب في ذلك، إلى جانب فصول محو الأمية مع تنظيم رحلات استجمامية نحو الحمامات المعدنية، هذا فضلا عن إقامة السهرات الفنية التي تبادر بها مختلف الجمعيات الناشطة بالولاية. .