سجلت العديد من الإصابات بسرطان الثدي

جمعية "الفجر" تختم حملتها بفحص 5 آلاف امرأة

جمعية "الفجر" تختم حملتها بفحص 5 آلاف امرأة
  • القراءات: 485
رشيدة بلال رشيدة بلال

أجرت جمعية "الفجر لمرضى السرطان" لولاية البليدة، أزيد من 5 آلاف فحص مجاني للنساء، في إطار الحملة التي أطلقتها بالتنسيق مع مديرية الصحة لنفس الولاية، حيث استفادت نسبة هامة من النساء، من إجراء فحوصات الماموغرافي على مستوى مركزي البليدة وموزاية، فيما فاق عدد النساء الخاضعات لهذا الفحص على مستوى مركز البليدة فقط، 600 امرأة، حسب تأكيد رئيس الجمعية الدكتور حاج مكراشي.

أوضح رئيس جمعية "الفجر لمرضى السرطان" بولاية البليدة الدكتور حاج مكراشي، على هامش تنظيم حفل اختتام الحملة الوطنية الخاصة بالتوعية ضد سرطان الثدي والتي تباشرها الجمعية كل سنة، وفي نفس الموعد المرتبط بالشهر الوردي، أن الحملة عرفت منذ إطلاقها مع بداية شهر أكتوبر، تجاوبا كبيرا مع النساء اللواتي توافدن على المراكز التي نظمت فيها الجمعية، أيامها التحسيسية والتشخيصية، مشيرا إلى أن الحملة لاتزال مستمرة لكل النساء اللواتي يمتلكن وصلا لإجراء الماموغرافي، فهن مدعوات للتردد على المراكز الخاصة لإجراء الماموغرافي في أي وقت. وتدخل العملية، حسب رئيس الجمعية، "في إطار  تحفيز النساء على الإقبال على هذه الخطوة المهمة جدا، والمتمثلة في التشخيص المبكر، الذي يُعد أساس الحماية بالنسبة للنساء، من سرطان الثدي".

ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الحملة التي أطلقتها "جمعية الفجر"، لم يكن لها لتنجح لولا تضافر الجهود مع مديرية الصحة على مستوى الولاية، التي قدّمت كل التسهيلات والإمكانيات المادية، ممثلة في التجهيزات، لتمكين متطوعي الجمعية، من مباشرة عملهم التحسيسي على مستوى المراكز الصحية التي باشرت فيها نشاطها، بما في ذلك تسخير عيادتين متنقلتين إلى المناطق النائية، مشيرا إلى أن الحملة انطلقت في الفاتح أكتوبر، ولم تكتف فقط بالتواصل مع عامة النساء عبر المراكز الصحية، وإنما تم التنقل إلى بعض النساء العاملات على مستوى بعض القطاعات؛ كالجمارك والحماية المدنية ومجلس القضاء،  بهدف تقريب الخدمة الصحية من النساء، اللواتي يتحججن بضيق الوقت؛ إذ تم إكسابهن بعض المهارات المرتبطة بالفحص الذاتي، وإخضاعهن للفحص المجاني، وتحفيزهن على إجراء فحص الماموغرافي بعد سن الأربعين.

وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الجمعية أن الحملة التي تم إطلاقها هذه السنة، أسفرت عن تسجيل حالات إيجابية لنساء مصابات بالسرطان، فعلى مستوى مركز البليدة فقط، تم تسجيل 15 حالة مؤكدة من النساء المصابات بسرطان الثدي، بينما الحالات المشكوك فيها تجاوزت 25، لافتا إلى أن كل النساء اللواتي تقربن للفحص وكن لا يشعرن بأي مشاكل صحية، أثبت الفحص إصابتهن بالسرطان، وبالتالي يقول: "الإحصائيات الأولية تشير إلى وجود عدد كبير من النساء المصابات بالسرطان، في انتظار انتهاء الحملة للخروج بإحصائيات نهائية حول الحالات الإيجابية". والحالات التي تم اكتشافها خلال "الشهر الوردي"، حسب الدكتور حاج مكراشي، تدفع الجمعية إلى العمل أكثر من خلال الحملات التحسيسية، لتحفيز النساء على التشخيص المبكر، مشيرا في السياق، إلى أن الجمعية مستعدة للتعاون في هذا الإطار، من أجل ديمومة عملها التحسيسي، للرفع من الوعي الصحي عند كل النساء.