أكد السيد مصطفى سعيدي رئيس جمعية "التقوى" للمعاقين بمفتاح، أن الجمعية التي تأسست بتاريخ 12 أوت 1992 واحتضنت 101 منخرط، ها هي اليوم تضم 1672 فردا من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكل مطلبه وتسعى الجمعية إلى تحقيقه. وقد استفادت مؤخرا من 10 كراسي آلية وزعت على محتاجيها الذين رسمت البهجة على محياهم، خاصة أن منهم من انتظرها لسنوات طويلة، وهو الحلم الذي حققته مخابر "ماغ فارم" التي وعدت بالمزيد خلال الأيام القادمة. 

وحول جمعية التقوى ونشاطها، يقول السيد سعيدي: "جمعيتنا مختصة في العمل الإنساني الخيري، ومن أولوياتنا التعليم وتوفير مناصب الشغل لذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على المشي، كما نحمل على عاتقتنا مسؤولية الحياة الاجتماعية للمعاق وما ينقصه، بحيث  تحصلنا خلال هذه السنة على 20 مسكنا اجتماعيا وزعت على المعاقين، وقد تحصلنا خلال سنوات مضت على مساكن أيضا. كما  تحصلنا هذه السنة أيضا على 7 مناصب شغل عمومية بكل من مستشفى ودائرة وبريد مفتاح، وهي المناصب التي ستسمح لأصحابها بالاندماج اجتماعيا والمساهمة في بناء الوطن". 

وفيما يخص المساعدات التي تتلقاها الجمعية والتكوينات التي تحضر لها، قال محدثنا: "نتعامل مع ديوان الأعضاء الاصطناعية الذي قدم كل المساعدات للمعاقين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة من الأعضاء الاصطناعية، سواء اليدين أو الرجلين أو ما يفيد العنق. كما قمنا بإمضاء اتفاقية مع مراكز التكوين المهني لفائدة 55 معاقا سيتم تكوينهم للعمل في مجال صناعة الخزف والسيراميك، منهم من استفاد من الكراسي المتحركة الآلية التي ستفيدهم في التنقل نحو  الأحواش التي توجد بها ورشة العمل، علما أن هناك 10 محسنين سيتكفلون بجلب المادة الأولية للمعاق، مما سيتيح له العمل بأريحية،  كما أن أسعار المنتوج ستكون بسعر جد معقول". 

أشار البروفيسور نور الدين بن ذيب، رئيس مصلحة الأشعة بمستشفى بن عكنون، ورئيس جمعية "أدم تضامن المرض والمعاقين"،  الذي حضر عملية توزيع الكراسي بمقر المخابر في الدار البيضاء، إلى أن مثل هذه المبادرات الإنسانية تقوي أواصر التضامن والرحمة بين أعضاء المجتمع وتجعله أكثر تلاحما، مضيفا أن جمعيته مستعدة لتقديم المساعدة للمعاقين متى قصدوها. 

من جهتها، أشارت الدكتورة أمال براهيمي، ممثلة مخابر "ماغ فارم"، إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة أشخاص ذوو عزم وإرادة استطاعوا أن يبرهنوا في العديد من المرات على الشجاعة والحزم في مجابهة مصاعب الحياة، مضيفة أن المخابر ستساهم في تقديم مساعدات أخرى خلال الأيام القادمة.