جمعية "البدانة" تحذر من أخطار السمنة

جمعية "البدانة" تحذر من أخطار السمنة�
  • القراءات: 668
نور الهدى بوطيبة� نور الهدى بوطيبة

 يعرف داء السمنة أو البدانة ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة في بلادنا، وهو من الأمراض الشائعة بسبب عدة عوامل، وعلى رأسها سوء النظام الغذائي وانتشار محلات الأكل السريع ونقص ممارسة الرياضة.

أشارت الأرقام التي سجلتها "الجمعية الوطنية للبدانة وحماية البدناء في الجزائر" في أول خرجة لها إلى شوارع العاصمة ـ باعتبارها حديثة النشأة - إلى خطورة انتشار ظاهرة البدانة من الفئة الرابعة في الجزائر، وهي أخطر مراحل السمنة التي تهدد صاحبها بالإصابة بعدة أمراض وعلى رأسها السكري، أمراض القلب والشرايين والكوليسترول.

أحصت الجمعية في ثاني يوم لها وسط ساحة البريد المركزي بالعاصمة أكثر من 800 مصاب بالبدانة من بين 2000 شخص تم تشخيص حالتهم، بفضل أخذ الوزن على حساب الكتلة انطلاقا من القامة، وتعد هذه النسبة حسب أعضاء الجمعية، مرشحة للارتفاع، وتمس الجنسين ومختلف الفئات العمرية، لاسيما الأطفال. 

وفي هذا الصدد، أوضحت سامية عامر رئيسة الجمعية أنه لا يمكن تحديد، حاليا، النسبة الحقيقية للبدانة عندنا، إلا أنه يمكن القول بأن العديد من المواطنين يعانون من الوزن الزائد الذي قد يتحول إلى بدانة إذا لم يتم تدارك الأمر وأخذ الأمور بجدية، مثل متابعة النظام الغذائي السليم بالتقليل من المأكولات المشبعة بالدهون والسكريات، إلى جانب ممارسة نشاطات رياضية مكيفة للجنسين وفق الفئة العمرية، إلى جانب البيئة التي يعيش فيها الفرد..

وأشارت إحدى أعضاء الجمعية إلى توسيع نشاطات المنظمة بمتابعة حالات النحافة التي تعد بدورها مشكلا حقيقيا قد يهدد صاحبه بالإصابة بداء فقر الدم.

وفي السياق، أكد أعضاء الجمعية الذين احتكوا مع المواطنين خلال اليوم التحسيسي ضد السمنة، أن البدانة عبارة عن «تعدي كتلة الجسم معدل الوزن على طول القامة أس اثنين»، وإذا تعدت هذه النسبة 20 بالمائة من الوزن الطبيعي فهذا يعني سمنة مفرطة تعكس عدم توافق بين الطعام المستهلك والطاقة المحررة أو الحريرات المحروقة خلال التمارين الرياضية. 

وتوضح رئيسة الجمعية أن هذه المبادرة سوف تتابعها مرافقة دقيقة لهؤلاء المصابين بداء السمنة عن بعد بإعطائهم نظاما غذائيا يستوجب اتباعه لمدة سنة كاملة أو حسب الحالة، ويكون مرفوقا بعدة تمارين رياضية تحددها الجمعية، والهدف من ذلك مساعدة البدناء وتحفيزهم على إنقاص الوزن، مع حثهم على متابعة النظام الغذائي السليم المكون من الخضر والفواكه والإكثار من شرب الماء، حيث أوضحت المتحدثة أن السمنة تنتج عن انعدام الوعي الصحي والإقبال على المطاعم السريعة التي تعرض مختلف المأكولات المشبعة والخالية من الفوائد الصحية كالفيتامينات والبروتينات، فهي تجعل الجسم يشعر بالإشباع المؤقت فقط ولا تغنيه عن الأكل بعد بضع ساعات فقط. مما يجعل الجسم يطلب المزيد من الأكل لتتراكم الشحوم بعدها في مختلف أجزاء الجسم.

والجدير بالذكر أن الجمعية ستجوب مختلف بلديات العاصمة لتنتقل بعدها إلى باقي ولايات الوطن، تحت شعار "جزائر حمية" بهدف تحسيس وإرشاد المواطن لاتباع نظام غذائي سليم يحميه من الأمراض المصاحبة لداء البدانة.