وضعت جمعية الإرشاد والإصلاح ممثلة في مكتب عنابة، لهذه السنة، برنامجا استثنائيا لتغطية احتياجات الأيتام والعائلات الفقيرة خلال عيد الأضحى، خاصة تلك التي لم تتمكن من اقتناء أضحية العيد؛ نظرا لغلائها في السوق المحلي؛ حيث نظمت في هذا السياق، حفلا دينيا خيريا لجمع التبرعات المالية؛ بهدف إدخال الفرحة على المعوزين. وارتأت هذه السنة تقديم أغلفة مالية، من شأنها سد احتياجات الفئة المعنية. 

كشفت رئيسة اللجنة الاجتماعية لجمعية الإرشاد والإصلاح، بمكتب عنابة والمديرة التنفيذية لمؤسسة "الأيتام ورعاية الأرامل" منيرة رمضاني، عن تحضيراتهم الخاصة بعيد الأضحى. وقد اعتبرت أن الظروف الاستثنائية لهذه السنة، فرضت وضع خطة محكمة؛ استجابة لاحتياجات الفئة المستهدفة. وحسب رمضاني، فإن جمعية الإرشاد والإصلاح وفرت خلال السنة الماضية، 120 أضحية للعيد، وُزعت على فئات معيّنة. أما هذه السنة وأمام الغلاء الفاحش ونقص التبرعات، فسيتم توزيع أغلفة مالية أدناها 15 ألف دينار، حسب عدد أفراد كل عائلة وحالتها الاجتماعية؛ من أجل مساعدتهم على شراء اللحوم. وأوضحت المتحدثة أن الجمعية في انتظار وصول بعض التبرعات خلال الأسبوع الأخير من عيد الأضحى.  وفي حال الحصول على أضاحي العيد، سيتم توزيعها حسب طلب المحسنين والمتبرعين.

وأشارت إلى أنه سيتم إرفاق الأغلفة المالية التي ستوزع قريبا على أصحابها، بكيس من السميد، وبعض المواد الغذائية، وما توفر من تبرعات. ولتوسيع المساعدات، سيتم، حسب السيدة رمضاني، توزيع اللحوم التي يتبرع بها أهل الخير في ثاني يوم من عيد الأضحى، وعليه ستكون أبواب الجمعية بكل فروعها، مفتوحة أمام العائلات المعوزة والأرامل؛ على غرار المكتب الولائي بعنابة مركز سيدي عمار برحال، والحجار، وغيرهما. ولم تَغفل المديرة التنفيذية لمؤسسة الأيتام ورعاية الأرامل، منيرة رمضاني خلال حديثها مع "المساء"، عن تحضيرها مخيما خاصا بالأيتام بمنطقة سرايدي بعنابة، وهو أول مخيم بالولاية سيكون فضاء مفتوحا أمام هذه الفئة، والتي تحتاج، حسب ذات المصدر، إلى المرافقة، والترفيه، والإدماج في كل النشاطات التي تقوم بها جمعية الإرشاد لسنوات طويلة.