حضّرت جمعية الإحسان للشيخوخة المسعفة شاحنتين معبأتين بالمواد الغذائية والأغذية لفائدة منكوبي زلزال ميلة، بعد أن بلغت الجمعية نداءات استغاثة خاصة في ما يتعلق بحليب الأطفال الصغار والأغطية. وحسب رئيسة الجمعية السيدة سعاد شيخي، فإن العملية تدخل في إطار التكافل والتضامن الاجتماعي، الذي يُعتبر من النشاطات التي تقوم بها الجمعية على مدار السنة.

تأتي عملية التضامن مع منكوبي زلزال ميلة بعد وقوف الجمعية على حجم الأضرار التي خلّفها الزلزال والتي ألحقت بالعائلات الميلية خسائر كبيرة، أثرت على الجانب الاقتصادي. وبالمناسبة تدعو المتحدثة "المحسنين إلى الالتفاف حول الجمعية، وتقديم ما أمكنهم من مساعدات لدعم العائلات المتضررة، خاصة ما يتعلق منها بحليب الأطفال والأغطية".

وحول ما إذا تم تنظيم نشاطات لفائدة كبار السن بعد أن تم إعادة فتح الشواطئ وفضاءات التسلية والترفيه، أوضحت محدثتنا أنها "متعودة على تنظيم برامج خاصة بكبار السن، تتمثل في خرجات سياحية إلى بعض الشواطئ والحمامات، الهدف منها إخراجهم من الرتابة والروتين الذي يعيشونه في دور العجزة، وجعلهم يستمتعون، كغيرهم، بأجواء العطلة حتى وإن كان ذلك في ظروف استثنائية، غير أن طلبات الجمعية الموجهة إلى وزارة التضامن الوطني، لم تلق الرد؛ الأمر الذي حال دون برمجة مثل هذه الأنشطة، معلّقة: "ربما هو رفض من باب الحرص على هذه الفئة حتى لا تصاب بالمرض، خاصة أن الوباء لايزال موجودا، غير أننا نتمنى أن تسمح وزارة التضامن الوطني للجمعيات، بأن تقوم ببعض الأنشطة لفائدة هذه الفئة مع مراعاة تدابير الوقاية؛ لأنها فئة بحاجة إلى من يتضامن معها خاصة في ظل هذه الظروف".