تحسبا لعيد الأضحى المبارك

جمعيات خيرية ترفع التحدي لإسعاد المعوزين

جمعيات خيرية ترفع التحدي لإسعاد المعوزين
  • 1089
رشيدة بلال رشيدة بلال

شرعت جمعيات خيرية، بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، في التحضير لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال إطلاق حملات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لدعم العائلات الفقيرة والمعوزة وتمكينها من اقتناء أضاحي العيد، التي تسجل ارتفاعا كبيرا في الأسعار يفوق قدرتها. 

كعادتها، دأبت جمعيات خيرية الناشطة في تسطير برنامجها، الرامي إلى التحضير لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال التكثيف من الحملات التحسيسية الرامية إلى تذكير المحسنين بأهمية التضامن والتعاون معهم، من أجل تمكين الفقراء من الاحتفال بهذه الشعيرة الدينية، وحسب علي شعواطي، رئيس جمعية "كافل اليتيم" لولاية البليدة، فإن مثل هذه النشاطات التضامنية المرتبطة بالمناسبات الدينية، تحولت إلى التزام ملقى على عاتق المتطوعين من أبناء الجمعية، حيث يتم التجنيد لها مباشرة بعد عيد الفطر، من خلال إطلاق حملات  تحسيسية عبر منصات التواصل الاجتماعي، والساحات العمومية، ومن خلال التواصل مع المحسنين المتعودين على دعم الجمعية، وحسبه، "فإن جمعية كافل اليتيم، تحاول هذه السنة، بلوغ ألف أضحية لفائدة الأيتام والأرامل على مستوى ولاية البليدة".

من جهة أخرى، أشار رئيس الجمعية، إلى أن جمعية "كافل اليتيم"، لا يمكنها تأمين أضحية لكل الأيتام والأرامل، من أجل هذا، تعتمد على استراتيجية، مفادها أن العائلات التي استفادت السنة الماضية، لا تحصل على أضحية، إنما يتم تمكينها من لحوم الأضحية التي تُذبح على مستوى الجمعية، أواستقبالها من المحسنين بعد ذبح أضاحيهم، في سبيل تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية، وتمكين كل الأيتام والأرامل من عيش فرحة تواجد الأضحية في المنزل ونحرها صبيحة العيد ،لافتا في السياق، إلى أن جمعية "كافل اليتيم"، تمكنت السنة الماضية، على مستوى ولاية البليدة، من تأمين 1200 أضحية.

من جهتها، بادرت جمعية "سواعد الإحسان"، حسب رئيسها محمد الغبريني، في التحضير لعيد الأضحى، من خلال إطلاق حملتها التضامنية لجمع أضاحي العيد واللحوم، حيث تمكنت الجمعية السنة الماضية، من توزيع 125 أضحية، وينتظر بدعم من المحسنين، رفع سقف عدد الأضاحي، لتمكين أاكبر عدد من العائلات الفقيرة من الاستفادة وعيش فرحة العيد، مشيرا في السياق، إلى أن للجمعية قائمة كبيرة بعدد العائلات التي تحتاج إلى الدعم، لذا تسعى الجمعية بمعية المحسنين، إلى تلبية الطلب عليها، مؤكدا بالمناسبة، أن الجمعية لا تقوم فقط بتوزيع أضاحي العيد، إنما تجمع لحوم الأضاحي من المحسنين بعد النحر، وتتكفل بتوزيعها على المسجلين لديها، لتتم العملية في إطار منظم، فمثلا فرع "سواعد الإحسان" بغرب البليدة، يتكفل بأكثر من 100 عائلة.

بينما اختارت جمعية يد العون الخيرية، أن تنتظر دعم المحسنين من أجل تحضير قائمتها الأولية لفائدة العائلات الفقيرة، لتمكينها من لحوم أضاحي العيد، وحسب رئيسة الجمعية، فاطمة الزهراء سرير عبد الله "فإن عدد العائلات الفقيرة غير القادرة على اقتناء أضحية العيد، كبير  بضواحي مدينة العفرون، من أجل هذا، تقوم بدعم من المحسنين، باقتناء الأضاحي، ونحرها وتوزيع اللحوم على العائلات المحتاجة، لتغطية أكبر عدد ممكن، مشيرة إلى أن الجمعيات الخيرية في أمس الحاجة إلى دعم المحسنين، من اجل تطبيق برنامجها التضامني، لهذا  ندعو ـ تقول رئيس الجمعية ـ "الجهات المعنية لدعم الجمعيات الخيرية، حتى تتمكن من التكفل بالعائلات الفقيرة، خاصة في المناسبات الدينية".