استقبلت دار الأشخاص المسنين بولاية البويرة منذ بداية حملة جمع الأشخاص بدون مأوى لهذا الشتاء، 51 شخصا من أصل 199 تم إيواؤهم بهذه الدار خلال سنة 2018، ناهيك عن العديد من المتشردين الذين يرفضون اللجوء إلى الدار أو مغادرتها خلال صباح اليوم الموالي.

تتواصل عملية جمع الأشخاص بدون مأوى عبر شوارع مدن الولاية منذ بداية شهر نوفمبر المنصرم، والتي تشرف عليها اللجنة الولائية الأخصائية المكوّنة من مصالح النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح الأمن والهلال الأحمر الجزائري، والتي انتهت إلى جمع 51 شخصا من بينهم 43 رجلا و7 نساء وطفل صغير، تم تحويلهم إلى دار الأشخاص المسنين بمدينة البويرة، فيما يتم تقديم أفرشة وأغطية وألبسة لمن يرفضون اللجوء إلى الدار، بالإضافة إلى وجبات ساخنة خاصة خلال هذه الليالي الأخيرة المعروفة ببرودتها نتيجة تساقط الصقيع.

هذه الحصيلة تضاف إلى 199 شخصا تم جمعهم وإيواؤهم بدار المسنين خلال السنة المنصرمة 2018، من بينهم 110 رجال و71 امرأة وأطفال، حيث تُترك لهم حرية الاختيار بين البقاء للإقامة بالدار أو مغادرتها بعد الاتصال بذويهم في اليوم الموالي، فيما يتم تحويل الحالات المرضية إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وفيما تتواصل عملية جمع المتشردين والأشخاص بدون مأوى إلى غاية نهاية شهر مارس من كل سنة، يدعو الهلال الأحمر الجزائري شريحة المحسنين للمساهمة في هذه العملية الإنسانية السنوية، قصد القضاء على الظاهرة التي باتت ميزة شوارعنا في الليالي الشتوية؛ في مناظر تهز القلوب، خاصة عندما تجد أطفالا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء خلال هذه الفترة من السنة المعروفة بقساوتها. كما يدعو إلى تضافر جهود الجميع، ونشر الوعي الكافي للقضاء على الظاهرة الدخيلة التي عرفت خلال السنوات الأخيرة تزايدا رهيبا، ولم تعد تقتصر على المدن الكبرى، بل تعدتها إلى مختلف مناطق الوطن.