ضمن برنامج لبلوغ 3 آلاف كيس نهاية الشهر الفضيل

جمع 2000 كيس دم بمساجد قسنطينة

جمع 2000 كيس دم بمساجد قسنطينة
  • 622
زبير. ز زبير. ز

تمكن المكتب الولائي للاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم بقسنطينة، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، خلال عملية جمع الدم عبر مساجد الولاية المبرمجة في سهرات شهر رمضان الفضيل، من جمع حوالي 2000 كيس من الدم من مختلف الزمر. وتهدف العملية إلى تعزيز بنك الدم عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية، مع تسطير هدف الوصول إلى جمع 3000 كيس من الدم مع نهاية العملية في 29 من الشهر الفضيل في تحدي رقم السنة الفارطة.

وشهدت مساجد قسنطينة منذ بداية شهر رمضان، حركة غير عادية بين صلاة العشاء والتراويح، صنعها، عمال وإطارات مختلف المؤسسات الاستشفائية؛ من رجال ونساء سهروا على إنجاح عملية جمع الدم، بمساهمة فعالة من عدد من أئمة المساجد، الذين أبوا إلا المساهمة في تحفيز المصلين على التبرع بهذا السائل الحيوي، الذي ينقذ أرواحا عديدة تعاني عبر مختلف المصالح الطبية والاستعجالات الجراحية بربوع عاصمة الشرق.

وحسب عبد المجيد معروف، إمام خطيب بمسجد عائشة أم المؤمنين بحي الصنوبر ببلدية قسنطينة، فإن هذه المبادرة مهمة جدا، معتبرا أن الإسلام يحث على الصدقة التي تقع في يد الله قبل أن تقع في يد محتاجها، مبرزا أهمية هذا الفعل، خاصة إذا تعلق الأمر بالتبرع بسائل سينقذ حياة الآخر، ويجري في جسمه وقلبه، وسيكون صدقة جارية لصاحبه؛ فـ "من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا".

واستغل الفرصة لتقديم شكره لكل القائمين على المبادرة، وكل الذين هبّوا للتبرع بالدم في هذا الشهر الفضيل، الذي تتضاعف فيه الحسنات. ويرى السيد عدلان حسان، رئيس المكتب الولائي للاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم بقسنطينة، أن التبرع بالدم هو عمل إنساني نبيل، وأن الاتحادية بعاصمة الشرق سطرت برنامجا طيلة الشهر الفضيل؛ من أجل توفير أكياس الدم لفائدة المرضى سواء من قسنطينة أو من الولايات المجاورة، الذين يقصدون المؤسسات الاستشفائية بهذه الولاية، وعلى رأسها المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس.

ومن جهته، أوضح السيد مقيرش عبد الله، نائب رئيس المكتب الولائي للاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم، بقسنطينة، أن العملية التي جاءت بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان والمراكز الاستشفائية بالولاية ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، ستشمل زيارة 125 مسجد عبر تراب الولاية من مختلف البلديات. وقال إن البداية كانت من خلال تنقّل أعضاء الجمعية للتحسيس عبر مختلف المساجد، قبل أن يتم طبع 10 آلاف مطوية، لتوزيعها على المصلين خلال صلاة العشاء في سهرات رمضان.

وتم برمجة زيارة مسجدين إلى 7 مساجد كل سهرة رمضانية، حسب الإمكانيات المتوفرة؛ حيث يتم جمع ما بين 20 و40 كيسا من الدم في المسجد الواحد، حسب عدد المصلين المتبرعين؛ بمعدل تقريبي 100 كيس في الليلة الواحدة. ووصل عدد أكياس الدم التي تم التبرع بها خلال عشرة أيام الأولى من شهر رمضان، إلى حدود 1071 كيس من الدم، توجَّه بعد الفحص والتحليل إلى المصالح المعنية، بعدما شملت العملية حوالي 30 % من المساجد المبرمجة.