بدوافع المعاملات الاقتصادية والتجارية

جزائريون يقبلون على اللغة الصينية

جزائريون يقبلون على اللغة الصينية
هيريرا فيجديس، مصممة طريقة التعلم لدى المدرسة الإلكترونية العالمية المختصة في تدريس اللغة الصينية ”غريت ويل” نور الهدى بوطيبة
  • القراءات: 800
❊  نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أوضحت هيريرا فيجديس، مصممة طريقة التعلم لدى المدرسة الإلكترونية العالمية المختصة في تدريس اللغة الصينية غريت ويل (الحائط العظيم نسبة لسور الصين العظيم)، أن الجزائريين أصبحوا يقبلون بشدة على تعلم اللغة الصينية، نظرا للعلاقات الاقتصادية الوطيدة بين الدولتين، مشيرة إلى أن تعلم هذه اللغة يعد وسيلة لولوج التجارة الخارجية الصينية أكثر من تعلم لغة حية، للتواصل مع شعوب أخرى.

 

على هامش مشاركتها في الصالون الجزائري للغات والدورات اللغوية، أوضحت المتحدثة أن الصين اليوم تسيّر عجلتها الاقتصادية وفق سرعة جنونية تجعلها ضمن الدول المتقدمة بلا شك، ناهيك عن أنها محرك رئيسي في الصناعة والاقتصاد والسياسة الدولية، مما لا يدع مجالا للشك في رغبة العديد من الدول التعامل معها لتطوير ثنائي للعلاقات الاقتصادية .

تضيف محدثتنا قائلة التقدم السريع الذي تعرفه الصين وتعامل الشعوب الأخرى مع اقتصادها، يطرح استفسارات كثيرة عن كيفية تعلّم اللغة الصينية التي يتحدث بها قوم يشكلون أكبر كثافة سكانية، وتبدو من الوهلة الأولى من اللغات الأكثر تعقيدا، لاسيما أن أحرفها تختلف تماما عن الأحرف اللاتينية التي يعتمدها سكان البحر الأبيض المتوسط.

أضافت هيريرا أن اللغة الصينية ليست مجموعة من الحروف لتشكل لغة أبجدية، إنما تتكون كلماتها من مجموعة رموز تجتمع لتشكل معنى معين، تحتوي على حوالي 20 ألف رمز، في حين تذكر مراجع أخرى وجود رقم أعلى بكثير من المذكور سالفا، لكن حوالي 98٪ من اللغة الصينية المكتوبة تتكون من نفس الأحرف البالغ عددها 2500 حرف فقط، ويتحدث بهذه اللغة أكثر من مليار شخص، أي حوالي 15٪ من سكان العالم، وهذا الرقم يجاوز عدد المتحدثين بالإسبانية والإنجليزية والفرنسية والألمانية مجتمعين.

أضافت أن مدرسة غريت ويل المتواجدة في فرنسا حاليا، أصبحت تحصي طلبات متزايدة من قبل الجزائريين الراغبين في تعلم اللغة الصينية، حيث قالت، إن 10 بالمائة هي نسبة الطلبات اليومية للجزائريين الراغبين في الالتحاق بالمدرسة الإلكترونية، الأمر الذي يترجم مدى الاهتمام، فضلا عن مسيري بعض المؤسسات متعددة الجنسيات التي تستعين بيد عاملة صينية بالدرجة الأولى، الأمر الذي يستدعي البحث عن سبل التواصل معها لفعالية أكبر.

تقول هيريرا إن ما يسهل الأمر على الجزائريين لتعلم اللغة الصينية،تقارب مخارج الحروف وتشابهها في بعض الأحيان، حيث تتحكم اللغة العربية في أغلب المخارج، ويسهل على الجزائري نطق الكلمة الصينية وتعلمها بكل سهولة، زيادة على كونه في أصله يتحكم على الأقل في لغتين أو ثلاث وحتى أربع لغات، بين العربية، الفرنسية الأمازيغية والإنجليزية، وبالنسبة للبعض الإسبانية، خلافا للفرنسيين الذين يتحكمون في لغة واحدة وعلى الأكثر لغتين بالنسبة للفرد الواحد ـ على حد تعبيرها ـ مضيفة أن ما يجعل من اللغة الصينية سهلة رغم مظهرها المعقد، أن لها قواعد بسيطة، فلا أزمنة لها على الإطلاق وليست لها تصاريف مختلفة للأفعال، كما أنها لا تفرق بين المؤنث والمذكر ولا المفرد والجمع، ويكتفون باستخدام كلمات ظرفية للدلالة والتفريق بين الزمن الحديث والماضي أو المستقبل.