تحت شعار "بلادنا عظيمة فلنجعل بيئتها سليمة"

"جزائر الخير" تطلق أسبوع البيئة

"جزائر الخير" تطلق أسبوع البيئة
  • القراءات: 807
رشيدة بلال رشيدة بلال
سطرت "جمعية جزائر الخير" برنامجا ثريا متنوعا في إطار فعالية أسبوع البيئة، حسب السيد لخضر بن عيسى الذي قال في حديثه لـ«المساء"، أن الجمعية ارتأت أن تفتتح شهر فيفري الذي يعتبر من أكثر الأشهر حيوية لكثرة الأمطار التي تتهاطل فيه، بالدعوة إلى الحفاظ على البيئة، لذا تم الإعداد لمجموعة من البرامج التي تصب في مجملها حول تعزيز حماية البيئة، وقد اختير لها شعار "بلادنا عظيمة، فلنجعل بيئتها سليمة" .
من جملة ما يحويه البرنامج  البيئي، يقول رئيس "جمعية جزائر الخير"؛ المبادرة إلى تنظيم مجموعة من المعارض عبر مختلف الولايات التي تتواجد فيها الجمعية، وقد تعمدنا اختيار الأماكن التي يكثر فيها تردد المواطنين لتعم الاستفادة، منها كمحطات الحافلات، مراكز التسوق وبعض المراكز الثقافية وبيوت الشباب، لنستهدف مختلف الشرائح العمرية، لأن التثقيف في المجال البيئي يخص كل الأشخاص.
أما بالنسبة للأطفال الذين نعول عليهم كثيرا لحماية البيئة، يقول محدثنا؛ لقد خصصنا لهم برنامجا مختلفا يستجيب لقدراتهم الفكرية، ويعتمد على التنقل إلى المؤسسات التربوية، والاحتكاك مباشرة مع المتمدرسين لمعرفة الزاوية التي ينظرون من خلالها إلى البيئة، وما هي الأفكار التي يحملونها لحمايتها من مختلف أشكال التلوث لمعرفة الطريقة التي يفكرون بها عندما يتعلق الأمر بالبيئة والمحيط.
ومن جملة الأهداف التي ارتأينا تحقيقها، من خلال أسبوع البيئة، التحسيس والتوعية والمساهمة في نشر الثقافة البيئية في مختلف القطاعات، ولفت الانتباه إلى أن البيئة بقدر ما لها من هيئات تهتم بها، مثل دور البيئة، وكذا بعض المكاتب على مستوى البلديات، إلا أن نشاطاتها بقيت محدودة، ومنه فالشريك المهم في عملية التحسيس هو المجتمع المدني الذي يبادر في كل مرة إلى اقتراح نشاطات ميدانية حيوية، رغم بساطتها، تأتي في كثير من الأحيان بنتائج جد إيجابية، وهو ما نعمل عليه.
وفي رده عن سؤالنا حول ما إذا كانت الجمعية تفكر في مشروع مستقبلي يؤسس لثقافة بيئية تمتد على المدى الطويل، "جاء على لسان محدثنا أن التثقيف البيئي سلوك يومي لابد أن يعتاد عليه المواطن، وهو في الواقع المشروع الذي نستهدفه بعملنا التحسيسي، لأن قضية إبقاء الشوارع نظيفة، غرس الأشجار، دهن الجدران والإكثار من حاويات النفايات وكل ما من شأنه أن يصب في مسألة الذوق الجمالي للمحيط البيئي، يتطلب تنمية الحس بأهمية الحفاظ على المحيط أولا، لذا نغتم الفرصة لتشجيع المهتمين أيضا بالحفاظ على البيئة بتكريمهم، على غرار عمال النظافة من الذين أمضوا عمرا في هذه المهنة الشريفة، فنحن كجمعية لا نستهدف لفت الأنظار فقط وإنما التأكيد على فكرة أن الحفاظ على نظافة محيطنا مسؤولية والتزام قبل أي شيء آخر.