فضل صيام ست أيام من شوال ”الصابرين”

جبر لنقص في الفريضة وعودة تدريجية للنظام اليومي

جبر لنقص في الفريضة وعودة تدريجية للنظام اليومي
  • القراءات: 716
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تحدث الأستاذ لعزوني، إمام مسجد ”حمزة بن عبد المطلب”، خلال خطبة استثنائية ألقاها مؤخرا، عن فضل صيام ستة أيام من شوال، وأوضح أن فضائلها كبيرة، ووصفها بالضمادة الصحية لشهر رمضان الكريم، أي أن فضلها يكمن في أنها تعمل على سد الثغرات التي قد تحدث في صيام الفرد في رمضان، لسبب من الأسباب، فهي تكمل صيامه وتصححه، كما أن لها مزايا على الجسم والجهاز الهضمي، حيث تساعد على استعادة روتين الأكل تدريجيا بعد أيام العيد.

يتبع الكثير من المسلمين صيام شهر رمضان الكريم بستة أيام من شهر شوال، وهو ما يعرف لدى الكثير من الشعوب المسلمة بصيام الصابرين، وهو حال الجزائريين، باعتبارها سنة مفيدة روحيا وصحيا، لاسيما بعد الدراسات التي أجراها المختصون، للبحث في حكم الدعوة إلى صيام ستة أيام لا أكثر ولا أقل، بعد انقضاء شهر كامل من الصيام، مباشرة في الشهر الذي يلي شهر رمضان.

في هذا الصدد، قال الإمام، إن في ذلك الصيام فضل عظيم وأجر كبير، فمن  صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة، كما روى مسلم من حديث أبي أيوب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ”من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”، وأشار إلى أن من فوائد الصيام ست من شوال، تعويض النقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان، إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثر سلبا في صيامه، ويوم القيامة يؤخذ من النوافل لجبر نقص الفرائض.

على صعيد ثان، قال الإمام؛ إن في صيام ستة من شوال فضل صحي كذلك،  فالفرد بعد شهر كامل من الصيام، يطلق عنانه للأكل خلال العيد، وكل الأيام التي تليه، وهذا ما قد يؤثر على جهازه الهضمي وصحته، لاسيما عند الإكثار من تناول الحلويات التي تطبع عيد الفطر وتميزه، مما قد يهدد سلامة الفرد، خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة، فصيام ستة أيام من شوال يساعد على العودة إلى النمط المعيشي والروتين الغذائي تدريجيا، حتى يستعيد الفرد طبيعة من الصيام إلى الأكل على مدار اليوم دون مشكل صحي.