تنفيذا لسياسة وزارة التعليم العالي في رقمنة القطاع

جامعة البليدة "2" تكوّن 900 أستاذ

جامعة البليدة "2" تكوّن 900 أستاذ
  • القراءات: 684
رشيدة بلال رشيدة بلال

عرضت كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة البليدة "2"، برنامجها التكويني لفائدة أساتذة كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير في التعليم عن بعد، عبر منصة "مودال". ويندرج البرنامج التكويني، حسب الدكتور محمد غردي، "في إطار السياسة الجديدة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، مشيرا إلى أن التعليم عن بعد ما هو إلا فرصة للأساتذة، تضمن لهم التواصل مع الطلبة بنمط مختلف، يتجاوز طريقة التدريس الحضوري، إلى التدريس عن بعد عبر المنصات الرقمية.

أكد الأستاذ الدكتور محمد غردي، لدى إشرافه مؤخرا على افتتاح فعاليات اليوم التكويني بجامعة البليدة 2"، أن هذا التكوين يمكّن الأساتذة من الحصول على شهادات تثبت تأهيلهم التكويني، وتمنحهم فرصا جديدة على المستوى العلمي والمهني. ومن جهته، أشار مسؤول مكتب الرقمنة بجامعة البليدة "2" الأستاذ الدكتور نصر الدين بوحساين، إلى أن تكوين الأساتذة يندرج في المحور الأول من المخطط التوجيهي الشامل لرقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما يعني أن مخطط الرقمنة يمثل أولوية لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مضيفا أنه يُعتبر ضمانا لاستمرار ونجاح العملية التكوينية؛ حيث تقوم مصالحه بتوزيع استبيانات تشمل أسئلة بخصوص سير العملية التكوينية، ومستوى التحصيل، والاستفادة والفاعلية التي تمكّن الأساتذة ليس فقط من إدراج الدروس والمحاضرات عبر المنصة الرقمية، وإنما يتعداها إلى الاتصال التفاعلي مع الطلبة، خاصة أن القانون الجديد للتكوين في الليسانس والماستر والدكتوراه، ينص على التكوين المتناوب الذي يمزج بين التكوين الحضوري، والتكوين عن بعد.

ولدى تدخّله أكد الأستاذ الدكتور سعيد بوخاوش، أن انطلاق عملية التكوين بجامعة البليدة 2، حسب ما سطرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يأتي في إطار ترقية الطرق التعليمية؛ من خلال تبنّي نماذج جديدة، يعكسها القانون الوزاري 915، لافتا إلى أن البرنامج التكويني يشمل، على الأقل، خمس حصص حضورية، ليختتم البرنامج التكويني بحصول الأساتذة على شهادات تسلَّم بعد تقييم نهائي، يثبت تمكّنهم من استخدام تقنيات التعليم عن بعد. وحسب المصدر، فإن "البرنامج التكويني الخاص بالتعليم عن بعد،  موجَّه لجميع أساتذة جامعة البليدة "2"، ويستهدف أكثر من 900 أستاذ، موضحا أن البرنامج التكويني مقسم إلى شطرين؛ الأول نظري عن بعد، أما الشطر الثاني والذي يُعد جزءا حيويا في التكوين، فهو الجانب التطبيقي، الذي يمكن الأستاذ من وضع دروسه وكل نشاطاته عبر منصة "مودال".

وعرف اليوم التكويني إلقاء محاضرتين، قدّم إحداهما الدكتور محمد خنافيف، تحت عنوان "هيكلة وتصميم درس بصيغة التعليم عن بعد". وشملت ستة محاور أساسية، تضمنت الإطار المرجعي لتكوين أساتذة الجامعة في التعليم عن بعد، وتحديد أهداف ومحتوى التكوين، وهيكلة وتصميم برنامج التكوين، وكيفية إنشاء درس وفق برامج المساعدة للتعليم عن بعد، وكيفية إعداد درس نموذجي للتعليم عن بعد وفق منصة. أما المحاضرة الثانية فقدمتها الدكتورة نادية روسو، وتطرقت فيها للبرامج المستخدمة ضمن المنصة الرقمية.