محمد إسلام مختص في أحواض البلازمة:

جاذبية الأسماك وروعتها وراء تفجير موهبتي

جاذبية الأسماك وروعتها  وراء تفجير موهبتي
  • 554
رشيدة بلال رشيدة بلال

اتجه اهتمام محمد إسلام إلى كل ما له علاقة بتربية المائيات، وهي هوايته مند الصغر، حيث كان يثير انتباهه كل ما يتحرك في المياه من إبداع الخالق، لاسيما أنه من ولاية تيبازة الساحلية، وعندما أدرك الأمر، قرر التفرغ لتطوير هوايته، فتخصص في تربية الأسماك، لكن بأسلوب عصري ومميز أخذ شكل احتواء هذه الكائنات الصغيرة في أحواض البلازمة.

تحويل أحواض تربية الأسماك من شكلها الروتيني الدائري أو المربع إلى بلازما، استهوى الكثير من عشاق تربية الأسماك، وهو ما جعل إسلام يبدع فيها أكثر، حيث اختار أن يجعل شكلها دقيقا وأكثر جاذبية، إلى جانب عدم أخذها حيزا كبيرا في المنزل، حيث سعى إلى تحويلها إلى تحفة في جدار المنزل تنبض بالحياة والحيوية، إذ يقول؛ "اكتشافي شغف الناس الكبير بتربية المائيات في منازلهم كان وراء تفجير موهبتي، وكما هو معروف عادة، الأسر في مجتمعنا تميل إلـى تربية العصافير وتحديدا "المقنين"، لكن في الآونة الأخيرة هناك توجه قوي لتربية الأسماك الملونة لسببين؛ الأول أن العصافير يتطلب الأمر بشأنها تنظيفها والعناية بها بصورة يومية، على خلاف الأسماك التي يكون تنظيفها مرة في كل ستة أشهر، بفضل التقنيات الحديثة التي تزود بها أحواض البلازمة. كما أن العصافير تحتاج إلى تغيير موضعها يوميا، في حين أن الأسماك تحتفظ بمكان واحد وتزيد من جماليته، خاصة أن حركتها الدائمة في الماء وألوانها الزاهية تعطي ارتياحا نفسيا".

يعتمد إسلام في تصميماته على ما تجود به مخيلته من تصورات، كما يتطلع أيضا على آخر الإبداعات عبر شبكة الأنترنت، غير أن الرأي الأول والأخير يعود إلى الزبون الذي يتدخل عادة في تحديد حجم حوض البلازمة، وعلى العموم حسب إسلام؛ "إذا كان المنزل كبيرا يحبذ صاحبه أن يكون الحوض كبيرا ليتنوع فيه عدد الأسماك، أما أولائك الذين يملكون شققا صغيرة، فيختارون أحواض بلازما صغيرة لأن هدفهم هو جعل الجدار ينبض بالحياة من خلال حركة الأسماك الدائمة طيلة اليوم".