المحافظة السامية للأمازيغية

تيبازة تحتضن الاحتفالات الرسمية بينّاير

تيبازة تحتضن الاحتفالات الرسمية بينّاير
  • 805
م. د م. د

تحيي المحافظة السامية للأمازيغية في ولاية تيبازة، اليوم،  الاحتفالات الرسمية والوطنية ليناير؛ إيذانا بحلول السنة الأمازيغية 2970؛ حيث تم تسطير برنامج ثري و«تثقيفي يجمع بين الجوانب الاجتماعية والتربوية والجانب الأكاديمي.

 

وأوضح بيان عن المحافظة تسلمت المساء نسخة منه، أن السنة الأمازيغية الجديدة 2970 سيتم إحياؤها هذه السنة من خلال برنامج ثري وتثقيفي، يجمع بين الجوانب الاجتماعية والتربوية (معارض فنون تقليدية وتظاهرات فنية وبيئية مثل التشجير)، والجانب الأكاديمي عبر ملتقى يجمع مؤرخين وعلماء آثار وعلماء أنثروبولوجيا وجامعيون. كما أضاف أن إحياء السنة الأمازيغية الجديدة تتميز هذه السنة بنشر خمسة عناوين تعالج يناير في طبعة واحدة؛ كموضوع للدراسة، ومحور تفكير قام به جامعيون متمرسون، وأن الهدف المتوخى هو إبراز البعد الفلسفي والتاريخي والاجتماعي والثقافي والرمزي لهذا العيد من أعياد الأسلاف.

وتذكر المحافظة في هذا الصدد أن هذا العيد يُحتفل به على نطاق واسع في مختلف مناطق الوطن وكذلك على مستوى الساحات العمومية من قبل جمعيات ومؤسسات الدولة، سيما منذ تكريس اليوم الأول من السنة الأمازيغية الموافق لـ 12 يناير من كل عام، يوم عطلة مدفوعة الأجر، طبقا للتعديل الذي طرأ في سنة 2018 على القانون رقم 63-278 المؤرخ في 26 يوليو 1963 المحدد لقائمة الأعياد القانونية في الجزائر.

وأشار البيان إلى أن مؤسسات الدولة الأخرى وكذا المجتمع المدني يحيون هذا الحدث ببعده الوطني، المتميز بثراء وتنوع تعابيره الثقافية وتظاهراته الاحتفالية الأصيلة.

كما أكدت المحافظة السامية للأمازيغية أن يناير هو مثال لبنة قوية في التلاحم الشعبي والإسمنت المسلح للانسجام الاجتماعي ووحدة الشعب الجزائري. وتابع يقول إن يناير الذي هو عيد تقليدي، يعلن عن بداية السنة الفلاحية. كما أنه تقليد ضارب في القدم لمجتمعنا، مؤكدا أن هذا الاحتفال يذكّرنا بأن البعد الأمازيغي على غرار المكونات الأخرى التي كرسها الدستور الجزائري، يعزز وحدة الأمة واستمراريتها واللحمة الاجتماعية لبلادنا. واعتبرت المحافظة السامية للأمازيغية من جانب آخر، أن هذا العيد يشكل أرضية مشتركة للقيم العريقة للتعايش والتآزر والكرم والتضامن والعيش معا. وأفاد البيان بأن يناير يجب أن يكون مرتبطا بالمعنى الذي يتضمنه التقليد، وهو ذلك الذي يتمحور حول احترام الأرض، وموجّه نحو المعرفة العلمية المرتبطة بالبعد التاريخي، معتبرا يناير كمرجع زماني ومكاني يدل على عمق تاريخنا وتراثنا الثقافي.