تم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، التوقيع على اتفاقيتين بين إدارة جامعة سكيكدة ومديرية الصيد البحري والموارد الصيدية ومحافظة الغابات لولاية سكيكدة.

بالمناسبة، أشاد السيد أحمد ابن سديرة، محافظ الغابات في سكيكدة بالنيابة، في معرض حديثه لـ»المساء»، بالأهمية الكبرى التي تشكلها عملية التوقيع على هذه الاتفاقية، كونها ستجسد الشراكة الفعلية بين الجامعة وقطاع الغابات بالولاية، في مجال تقديم التسهيلات الضرورية واللازمة للباحثين والطلبة سواء على مستوى المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة، أو على مستوى قطاع الغابات. بالموازاة، فإن قطاع الغابات سيستفيد بدوره من تلك الشراكة ـ كما قال ـ من خلال تزوُّده بقاعدة بيانات معلوماتية تخص مختلف الثروات الطبيعية الغابية التي تزخر بها الولاية، لاسيما على مستوى المنطقة الرطبة، ناهيك عن الأثر الإيجابي الذي ستتركه فيما يخص مستقبل التنمية بالولاية.

من جهته، أشار السيد حسين بوالصبع، مدير الصيد البحري،  إلى الفائدة الكبرى المرجوة من خلال توقيع الاتفاقية مع جامعة سكيكدة، إذ ستمكّن الطلبة، بمن فيهم الباحثين، من إجراء بحوثهم ومذكرات تخرجهم في كل ما يخص قطاع الصيد البحري، بما فيها تربية المائيات. موضحا أن ما سيساعد على ذلك، وجود كلية لعلوم البحر بجامعة سكيكدة. كما ستقدّم تلك الشراكة يد العون للمستثمرين في القطاع، خاصة في المرافقة لإنجاز المشاريع، مؤكدا أن الاتفاقية ستفتح دون شك آفاقا جديدة للطلبة لولوج عالم الصيد، ومن ثمّ مرافقة القطاع في مجال إجراء الدراسات العلمية التي سيستفيد منها، زيادة على أنها ستسمح لمستخدمي القطاع الدخول إلى الجامعة، ومنه الاستفادة من التربصات التكوينية وغيرها.

من جهته، اعتبر السيد سليم حداد، مدير جامعة سكيكدة، أن توقيع الاتفاقيتين يندرج في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الاجتماعي والاقتصادي، من أجل تدعيم البحث العلمي في ميدان البيولوجيا والفلاحة، كما ستمكن من فتح مسارات مهنية سبق أن تقدّمت بها محافظة الغابات، رغم أن جامعة سكيكدة سبق لها منذ سنتين تقريبا، وأن شرعت في التعامل مع المديريتين من خلال الأساتذة الذين ينشطون مع الطاقم التقني والإداري، وأن كل طلبة البيولوجيا والعلوم الفلاحية يزاولون تربصاتهم المهنية بمحافظة الغابات ومديرية الصيد البحري.

❊ ب.ذيب