مبادرة خيرية بغليزان

توفير نظارات طبية للتلاميذ الأيتام والمعوزين

توفير نظارات طبية للتلاميذ الأيتام والمعوزين
  • 187
ن. واضح ن. واضح

أطلقت جمعية الإرشاد والإصلاح بغليزان، مبادرة نوعية، تهدف إلى توفير نظارات طبية لفائدة التلاميذ الأيتام والمعوزين عبر مختلف المؤسسات التربوية بالولاية، في التفاتة إنسانية تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي. وهي خطوة جاءت استجابة لحالات عديدة تشخّص إصابة الأطفال بضعف البصر، وما يترتّب عنه من صعوبات في التحصيل الدراسي. وشهد مقر الجمعية تسليم الدفعة الأولى من النظارات، في حفل بسيط جمع ممثلي أسر التلاميذ المستفيدين وإطارات من الأسرة التربوية، وسط أجواء طبعها الامتنان، والارتياح.

أوضح مسؤولو الجمعية أنّ هذه المبادرة ليست حدثًا معزولًا، بل تدخل ضمن برنامج خيري شامل، تشرف عليه اللجنة الاجتماعية التابعة للجمعية، والذي يهدف إلى مرافقة الفئات الهشة، ومساعدتها على تجاوز العقبات الصحية والاجتماعية التي قد تعترض مسار أبنائها الدراسي. وأكد المكتب الولائي للجمعية أن اختيار المستفيدين تم بدقة، من خلال تنظيم كشوفات طبية مسبقة، أشرفت عليها طواقم مختصة قامت بتشخيص الحالات التي تحتاج نظارات، وتصنيفها وفق معايير صحية دقيقة، وهو ما سمح بتحديد المقاسات الطبية المناسبة لكل تلميذ؛ لضمان فعالية الاستعمال، وتحسين قدراتهم البصرية داخل الفصول.

وفي هذا السياق، ثمّن مديرو المؤسسات التربوية المبادرة، معتبرين أنّها تأتي في وقت حساس، في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يواجهها عدد كبير من الأولياء، وهو ما يحرم أبناءهم من متابعة تصحيحات بصرية ضرورية لمسارهم الدراسي. كما عبّروا عن تقديرهم للدور الكبير الذي تقوم به الجمعية في دعم المدرسة، وتخفيف الأعباء عن التلاميذ محدودي الدخل. وتسعى الجمعية، وفق مسؤوليها، إلى توسيع نطاق المبادرة خلال الأسابيع المقبلة، لتشمل أكبر عدد ممكن من التلاميذ المحتاجين بالتنسيق مع مديرية التربية والمؤسسات التعليمية، في إطار رؤية شاملة، تعتمد على مبدأ غرس ثقافة العطاء، وتكريس العمل التضامني كقيمة جوهرية داخل المجتمع.

كما أكدت جمعية الإرشاد والإصلاح التزامها بمواصلة العمل الخيري الموجه للفئات المحرومة، وبخاصة التلاميذ، من خلال مشاريع اجتماعية وتربوية متجددة، تهدف إلى خدمة الصالح العام، وتعزيز العدالة الاجتماعية داخل الوسط المدرسي. المبادرة التي لاقت استحسانًا واسعًا من الأولياء والمربين، عُدت خطوة مهمة، تساهم في تحسين ظروف التمدرس، ورفع معنويات فئة حساسة تحتاج إلى دعم متواصل، وتجسّد في جوهرها رسالة نبيلة، قوامها الإنسانية، والتضامن.


ارتبط اسمه بالمبادرات الهادفة

محمد زين العابدين مخنف.. نموذج الطالب الريادي

يبرز اسم محمد زين العابدين مخنف، رئيس نادي طلاب المستقبل بجامعة أحمد زبانة بغليزان، كأحد الوجوه الشابة الأكثر تأثيرًا داخل الوسط الجامعي؛ بفضل حضوره الفعّال، وروحه الريادية، وقدرته على قيادة المبادرات الطلابية؛ ما جعله يرسّخ مكانته كنموذج للطالب الطموح، والمبدع. 

ويُعرف محمد زين العابدين بمهاراته العالية في التواصل، والتنظيم، إلى جانب قدرته على تسيير الفرق، وقيادة المشاريع. وهي صفات مكنته من تولي تنظيم العديد من الأنشطة التكوينية والثقافية داخل الجامعة وخارجها. كما ساهم في تأطير الطلبة، وتمثيل جامعته في عدة فعاليات جامعية ومحافل شبابية، ليصبح اسمه مرتبطًا بالعمل التطوعي، والمبادرات الهادفة. وإلى جانب نشاطه الجمعوي يُعد محمد زين العابدين، صاحب ومؤسس تطبيق KHIDMAT COM. وهو مشروع ناشئ، يندرج ضمن فئة المؤسسات الناشئة. ويهدف إلى توفير حلول رقمية مبتكرة في قطاع الخدمات المهنية. 

ويعمل التطبيق على الربط بين الزبائن والحرفيين في مجالات عدة؛ مثل النجارة، والطلاء، والكهرباء، والترصيص، والتكييف والتبريد وغيرها، من خلال منصة رقمية سهلة الاستخدام. ويتيح KHIDMAT COM للمستخدمين الوصول إلى قائمة من الحرفيين الموثوقين مع معلومات حول تقييماتهم، وأسعارهم التقديرية، وتخصصاتهم، ما يسهّل عملية طلب الخدمة بضغطة زر، والتواصل المباشر مع الحرفي. كما يمنح الحرفيين فرصة الوصول إلى زبائن جدد. ويوفر لهم فضاءً لتوسيع نشاطهم، وإبراز خدماتهم، في خطوة تهدف إلى رقمنة قطاع الحرف، وتطويره في الجزائر. 

نجاح هذا المشروع الرقمي مكّن ابن ولاية غليزان من إبراز قدراته الريادية، إذ استطاع أن يوازن بين نشاطه الطلابي ومساره المهني، مؤكدًا أن الجامعة يمكن أن تكون فضاءً للإبداع، والابتكار، وإطلاق مشاريع ريادية. ويرى كثير من الطلبة أن محمد زين العابدين برز كصورة للطالب الذي يجمع بين الطموح، والعمل الجاد، والنظرة المستقبلية، مستفيدًا من بيئة جامعية تشجع على الاجتهاد، وتحث على المبادرة. وبفضل جهوده أصبح يشكل قدوة للشباب الجامعيين الساعين إلى تطوير أنفسهم، وخدمة مجتمعهم عبر حلول عصرية، ومشاريع واعدة.