حرفيون يؤكدون من الشلف:

توفير الأقنعة الواقية يدفع المواطن إلى استعمالها

توفير الأقنعة الواقية يدفع المواطن إلى استعمالها
  • القراءات: 712

يراهن حرفيون يشاركون في فعاليات معرض إنتاج الأقنعة الواقية بدار الصناعة التقليدية والحرف بالشلف، على الوفرة وتنويع إنتاج الكمامات، بما يتماشى ورغبات وطلبات المواطن؛ بغية جذبه نحو ارتدائها، والمساهمة بذلك في الحد ومكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

أكد عدد من الحرفيين على هامش هذه التظاهرة، أنهم بادروا بتوفير وتنويع منتجاتهم من الأقنعة الواقية؛ تماشيا مع متطلبات السوق المحلية، بما لا يدع حجة أمام المواطن لعدم ارتداء القناع الواقي، والمساهمة بذلك في التزامه بإجراءات وتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وقالت في هذا السياق الحرفية عقيلة بلحسن، إنها "سخّرت ورشتها المختصة في الخياطة، لإنتاج الأقنعة الواقية من مختلف الأنواع (القماش، القطن وغيرهما) وبأثمان معقولة؛ سعيا منها للمساهمة في توفير وسائل الوقاية في السوق المحلية، ومراعاة للقدرة الشرائية للمواطن".

ومن جانبها تعرض الحرفية أنيسة أقنعة واقية مادتها الأولية من القماش، وأخرى من القطن، فضلا عن ألوان مختلفة وأنواع قابلة للاستعمال مرة واحدة أو مرات عدة، فيما تسوقها بأسعار تتراوح ما بين 20 و45 دج. وكذلك الحال بالنسبة للحرفي الجيلالي، الذي خصص لكل فئة عمرية قناعها الواقي، المصمم وفقا لأذواقها، بما فيها فئة الأطفال، فضلا عن ألوان تراعي رغبات الجنسين وكذا تصاميم أخرى تستقطب الشباب.

وشارك في فعاليات معرض إنتاج الأقنعة الواقية زهاء عشرين حرفيا، حوّلوا نشاطهم نحو صناعة هذا النوع من وسائل الوقاية؛ أملا في بعث نشاطهم، وتغطية الطلب

المحلي على الكمامات، والمساهمة في محاربة جائحة كورونا من خلال جذب المواطن لاقتنائها وارتدائها.

توفر الأقنعة لا يترك أي ذريعة لعدم ارتدائها

ويدعم أستاذ العلوم الاجتماعية والدراسات الأنتروبولوجية بجامعة الشلف ميلود بوعزدية، هذا الطرح من باب أن "توفير الأقنعة الواقية في السوق المحلية يساهم في توعية فئة من المواطنين تتحجج غالبا بندرتها وجذبها نحو ارتدائها". وأضاف أن "المواطن أضحى على علم بضرورة التعايش مع هذا الوباء انطلاقا من الالتزام بتدابير الوقاية، التي من ضمنها ارتداء القناع الواقي. وتوفير هذه الوسائل بأسعار في المتناول وبمختلف الأنواع، لا يترك أي ذريعة لعدم ارتدائها". كما لفت السيد بوعزدية إلى تنوع إنتاج الأقنعة؛ "تلبيةً لرغبات وحاجيات معبر عنها من قبل الساكنة المحلية على كثير من منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ما تعلق بالألوان والأنواع"، وهو ما سيفتح - حسبه - المجال مستقبلا لتطوير هذا النشاط، واستمرارية استعمال القناع الواقي لسنوات وليس فقط خلال أزمة كورونا.