رئيس مصلحة أمراض الدم بمستشفى وهران

توفر الوسائل يساهم في شفاءالمريض

توفر الوسائل يساهم في   شفاءالمريض
  • القراءات: 638

أكد مختصون في أمراض الدم أن توفير وسائل العلاج الضرورية للتكفل بأمراض الدم من غرف معقمة وصفائح ومصورة طبية، يساهم في امتثال المريض إلى الشفاء. أشار رئيس مصلحة أمراض الدم بالمستشفى الجامعي لوهران، الأستاذ أمين بكاجة، إلى تسجيل حوالي 200 حالة جديدة لسرطان الدم اللمفاوي المزمن سنويا في الجزائر؛ 50 بالمائة منها تتقدم للعلاج في مرحلة متطورة من المرض، مبرزا أن هذا النوع من السرطان "غير معروف بعد" في المجتمع الجزائري.

حسب نفس المختص، فإن هذا النوع من السرطان ينتشر على وجه الخصوص لدى الفئة العمرية التي تبلغ 60 سنة، ويصيب الرجل أكثر من المرأة، مؤكدا في نفس الوقت، إذا كانت العديد من الإصابات لها علاقة بالعوامل الوراثية، فإن العلم "لم يتوصل بعد إلى الكشف عن الأسباب الأخرى لهذه الإصابة".

يتم الكشف عن هذا المرض، حسبما أشار إليه الأستاذ بكاجة، "عن طريق  إجراء تحاليل الدم أو فحوصات بيولوجية تثبت ارتفاع خلايا الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية".

بخصوص صفائح الدم التي يحتاجها المصاب بهذا المرض، أكد رئيس مصلحة أمراض الدم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لولاية تيزي وزو، الأستاذ حسين أيت علي، أن "التكفل بحالة واحدة مصابة بهذا المرض تستدعي جمع صفائح لـ24 متبرعا أسبوعيا".

أوضح المختص بالمناسبة أن 80 بالمائة من المرضى الذين يزاولون العلاج بـ  22 مصلحة لأمراض الدم في مختلف المؤسسات الاستشفائية الوطنية يستفيدون من العلاج، إلا أن نسبة 20 بالمائة المتبقية، وهي حالات مستعصية، تستدعي ـ كما أضاف ـ فحوصات إضافية، كالمصورة الطبية، لاسيما المتطورة منها التي تصل تكاليفها إلى 180 ألف دج".

نوه الأستاذ أيت علي في هذا الإطار، بالمجهودات التي بذلها الفريق الطبي  بمصلحة أمراض الدم في مستشفى تيزي وزو، من أجل إنشاء صندوق خاص موله المحسنون وأطباء المؤسسة، لمساعدة هذه الفئة التي يصعب عليها الاستفادة من بعض أنواع العلاج التي لا تتوفر في المؤسسات الاستشفائية العمومية.

إذا كانت نسبة سرطان الدم "لا تشكل إلا 10 بالمائة من مجمل أنواع السرطانات المنتشرة في الجزائر"، إلا أن هذه النسبة الضئيلة ـ كما أضاف- "تستهلك لوحدها من 60 إلى 70 بالمائة من ميزانية المستشفى".

ركز الأستاذ رضا قاريدي، من مصلحة أمراض الدم بمستشفى "سانت كونتان" في فرنسا من جانبه، على الأدوية المبتكرة الموجهة لعلاج السرطان،  والتي أثبتت نجاعتها في الدول التي استعملتها وساهمت في الشفاء التام للمريض.

ق.م