الحملة الوطنية للوقاية من أحادي أكسيد الكربون
توعية تلاميذ البليدة بمخاطر غاز البوتان

- 785

بادرت مقاطعة الغاز المميع بالبليدة، في إطار الحملة الوطنية للوقاية من أخطار أحادي أكسيد الكربون، إلى التحسيس بخطورة غاز البوتان على مستوى المؤسسات التربوية، لتوعية المتمدرسين، حيث لقيت الحملة التي انطلقت من متوسطة ببلدية موازية، تفاعلا كبيرا، استمع خلالها التلاميذ لجملة من المعلومات المقدمة، كما تم تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول كل ما يتعلق بالاستعمال الآمن لقارورة الغاز. فيما ينتظر أن تعمم الحملة على مؤسسات تعليمية أخرى، بكل من أولاد يعيش والأربعاء.
أوضح مدير الطاقة، الياس بونعجات، في تصريح لـ"المساء"، على هامش الحملة التحسيسية حول الاستعمال الآمن لغاز البوتان، بأن استهداف المؤسسات التعليمية، يأتي في إطار إشراك هذه الفئة في رفع الوعي المجتمعي حول خطورة الغاز، مشيرا إلى أنه تم خلال الحملة، تقديم جملة من المعلومات حول كيفية التعامل مع الغاز المعبأ في قوارير، والتي يكثر عليها الطلب خلال تراجع درجات الحرارة، معربا عن استحسانه لتفاعل المتمدرسين الكبير، بعدما تم إخضاعهم لبعض المسابقات التي تناولت بعض الأسئلة، حول كل ما يتعلق باستخدام غاز البوتان، وكيف تكون الشعلة، ومتى يتم تغيير أنبوب الغاز، وكيف يمكن التصرف عند وجود تسرب، وكيف يمكن التعامل مع الغاز المتسرب من "الطابونة"، وغيرها من المعلومات التي تم تقديمها، ويتم المراهنة من خلالها على التلاميذ، بغية توعية ذويهم ونقل ما يعرفونه إليهم.
من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن مصالح الحماية المدنية التي تعتبر شريكا فعالا في العملية التحسيسية، وكان لها دور كبير في توعية التلاميذ، من خلال تقديم شهادات حية لوقائع عايشوها خلال عمليات التدخل، وأرادوا من ورائها لفت انتباههم إلى بعض الأخطاء الشائعة، التي تكون سببا في حوادث الاختناقات بالغاز، مشيرا في السياق، إلى أن الحملة التحسيسية جاءت في وقتها، خاصة مع الارتفاع الكبير المسجل في عدد الحوادث التي تؤدي إلى وفاة عائلات بأكملها، نظرا للأخطاء التي كان يمكن تفاديها.
وحول مدى وعي المتمدرسين بخطورة "القاتل الصامت"، أشار المتحدث، إلى أن الوعي لدى المتمدرسين، حسب ما لاحظه، موجود، خاصة في الجانب المتعلق بالتهوية والحفاظ على المنافذ مفتوحة ومراقبة الشعلة، وكيفية مراقبة القنوات الخاصة بإخراج الغازات المحترقة، موضحا بقوله: "يبقى فقط الحرص على التذكير من حين لآخر، بأهمية مثل هذه التدابير التي قد يغفل عنها البعض". وأكد بالمناسبة، أن مصالحه سعت أيضا، إلى لفت انتباه المتمدرسين إلى أن الحماية المدنية تتدخل مجانا، من أجل مراقبة الأجهزة لفائدة المواطنين، بالتالي ما عليهم إلا التواصل معها لرفع الوعي، ومنه الحد من الحوادث.