"ألعب بدون عنف"

توزيع كرات احترافية على 50 ألف طفل

توزيع كرات احترافية على 50 ألف طفل
  • القراءات: 726
رشيدة بلال رشيدة بلال
بدعم من مجموعة "ديامال شيفرولي" العالمية، وتنسيقا مع بعض الحركات الجمعوية، ومنها شبكة «ندى» للدفاع عن حقوق الأطفال، جمعية «سيدرا» وجمعية «لينس كلوب»، تم توزيع المجموعة الأولى من الكرات الرياضية الاحترافية كرمز لمحاربة العنف عن طريق اللعب، حيث حملت التظاهرة التي نظمت مؤخرا بالقاعة الرياضية في الأبيار، شعار «ألعب بدون عنف».
قررت مجموعة "ديامال شيفرولي"، الشريك الاقتصادي والاجتماعي، أن تدعم الحركة المجتمعية من خلال الوقاية من العنف المتفشي وسط الأطفال، عن طريق الكرة التي تعد بمثابة همزة وصل بين المنشط والطفل، فعن طريق الكرة يتعلم الطفل كيف يستغل وقت فراغه، حيث قالت ممثلتها لـ"المساء": «بعد أن بادرت مجموعة "شيفرولي" إلى توزيع مليون كرة عبر العالم، فإن الجزائر تعد واحدة من الدول المعنية بالبرنامج، بالتالي، عن طريق التنسيق مع بعض الجمعيات، تمكنا من إحضار 25 ألف كرة لفائدة الأطفال عبر كامل التراب الوطني، لترسيخ شعار «ألعب بدون عنف».
وعلى هامش التظاهرة التي تم من خلالها توزيع الكرات على الجمعيات المعنية بهذه الحملة التضامنية لنبذ العنف ضد الأطفال، قال عبد الرحمان عرعار في حديثه لـ"المساء"، بأنه بالتنسيق مع مجموعة من الجمعيات ودعم من ‘شيفرولي’ كشريك اجتماعي، قررنا أن نساهم في الوقاية من العنف ضد الأطفال عن طريق التسلية، بالاعتماد على الكرة، فالطفل ـ كما هو معروف ـ يملك وقت فراغ كبير، ولمنعه من الانحراف وحمايته، نمكنه من وسيلة تملأ وقت فراغه، وهي الكرة الرياضية المحترفة، حيث سنشرع في توزيع 25 ألف كرة على المستوى الوطني في الأحياء والمدارس، وفي نفس الوقت، نعمل على تأمين المرافقة الاجتماعية بغية تحقيق الأهداف التربوية، ليتحول الطفل إلى محور أساسي للوقاية من العنف».
وعند الحديث عن العنف في الملاعب، يقول عبد الرحمان عرعار؛ لابد من محاربة العنف في المجتمع، ويبدأ هذا العمل في سن مبكرة عند الأطفال، ومنه رسالتنا "رسالة سلام"، نستهدف من ورائها تحقيق الأمن المجتمعي.
وفي رده عن سؤالنا حول عدد الأطفال الذين ينتظر أن يستفيدوا من هذه العملية، قال بأنها تمس 50 ألف طفل كمرحلة أولى، وفي مطلع سنة 2015، ينتظر أن يرتفع عدد الكرات على المستوى الوطني، لتمس العملية كل ولايات الوطن، بما في ذلك المناطق النائية التي تعتبر فيها الكرة حلما للأطفال».
وبالنسبة لفحوى البرنامج الذي يعقب حملة توزيع الكرات، ينتظر ـ حسب عرعار ـ أن يتم تسطير برنامج وقائي في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية، وينشط وقت فراغ الأطفال ببرامج مدروسة، عن طريق إشراك الأولياء في بناء قدراتهم فيما يخص تجنب العنف في التعامل مع الابناء، فلا يخفى عليكم ـ يقول محدثنا ـ «أن بعض الأولياء عاجزون عن التعامل مع أبنائهم بسبب شدة عنفهم، بالتالي نرافق الأولياء بالاعتماد على التسلية والترفيه باستغلال الفضاءات الشبانية الموجودة عبر كامل التراب الوطني التي يؤطرها 5 آلاف منشط، وإن كان هذا الرقم قليلا، إذا علمنا أننا نحصي 13 مليون طفل، وعليه فالبرنامج الذي نعتمده يمر عبر خطوات بناء قدرات المنشطين، فالأولياء، وصولا إلى الأطفال في المدارس والأحياء.
وفي رده عن سؤالنا حول تقييم واقع الطفل الجزائري اليوم، يرى رئيس شبكة «ندى» أنه بالرجوع إلى الأرقام، نسجل 13 ألف حالة عنف سنويا ضد الأطفال في المعاملة فقط، دون الحديث عن حالات العنف التي تحدث أثرا، الأمر الذي يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونرافع لتغيير الطريقة التي يتم التعامل بها مع الأطفال، بالتركيز على كل ما له علاقة بالتسلية والترفيه واللعب.
من جهته، قال حمزة فيلالي، رئيس جمعية «سيدرا»: «إنه كمجتمع مدني شريك في هذه العملية، بحكم اهتمامه بكل ما يخص  الشباب والأطفال، والعمل المسند إلى الجمعية، يتمثل في التكفل بتوزيع عدد معتبر من الكرات على مستوى 6 ولايات، على غرار العاصمة، أدرار وتيزي وزو، وفي اعتقادي، هذه المبادرة فريدة من نوعها لأنها تعمل على تمكين الأطفال من اللعب والترفيه في الأحياء والمرافق الرياضية والمدرسية، ومنه نشغل وقت الطفل باللعب الذي يعتبر مطلبا ضروريا، لأن الغرض من هذا المشروع التضامني؛ تعليم الطفل كيفية استثمار وقت فراغه بالنظر إلى قلة المرافق الترفيهية، ومن المنتظر أن نقوم بالتنسيق مع هذا البرنامج التضامني بتسطير ـ كمجتمع ـ مدني في إطار برنامجنا السنوي، العديد من البرامج التربوية عن طريق الكرة دائما، أي التربية من خلال اللعب الهادف.