بمبادرة من اتحاد طلبة الصيدلة وجمعية "همزة وصل"
توزيع ألف حقيبة مدرسية على أطفال المناطق النائية

- 60

ماتزال الحملات التضامنية الرامية إلى دعم الفئات الهشة والفقيرة، متواصلة من أجل إنجاح الدخول المدرسي. حيث أطلق الاتحاد العلمي لطلبة الصيدلة بالتنسيق مع جمعية همزة وصل "شيش دير الخير"، منذ شهر أوت المنصرم، حملة واسعة لجمع مستلزمات المحفظة المدرسية، قصد توزيعها قبيل الدخول المدرسي، على مستوى كل من المناطق النائية بولايات بشار، وباتنة وتيسمسيلت. واستهدفت الحملة التي أطلقها النادي العلمي لطلبة الصيدلة بالتعاون مع الجمعية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مناشدة كل الراغبين في دعم الدخول المدرسي للتواصل مع الجمعية.
وحسب بثينة بوعزة المكلفة بالإعلام والاتصال في الاتحاد العلمي لطلبة الصيدلة، فإن الحملة لا تقتصر على نوع محدد من الأدوات المدرسية، بل تستقبل كل ما من شأنه أن يخدم الدخول المدرسي، ويساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية. وأكدت أن التركيز الأكبر وُضع على الحقيبة المدرسية المتكاملة بالمستلزمات بالنظر إلى كونها من أكثر المتطلبات التي ترهق كاهل الأسر الجزائرية، خاصة حين يكون عدد أفراد العائلة كبيرا.
وفي السياق ذاته، أوضحت المتحدثة أن التجاوب كان كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا من طرف الشباب، الذين عبّروا عن نيتهم دعم المبادرة، كل حسب إمكانياته، سواء من خلال الترويج للحملة، أو توفير بعض الأدوات المدرسية. وأضافت أن عملية التوزيع ستشمل عددا من الولايات، حيث ستمس العائلات الأكثر احتياجا. وأبرزت أن انخراط الاتحاد العلمي لطلبة الصيدلة في مثل هذه المبادرات الخيرية، يأتي في إطار برنامجه المتعلق بالأعمال الإنسانية، من أجل ترسيخ ثقافة العمل الجمعوي داخل الوسط الطلابي، وتشجيع روح التضامن لضمان دخول مدرسي كريم للأطفال المعوزين. كما يهدف إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي، ورسم البسمة على وجوههم، وتمكينهم من بدء عامهم الدراسي في أحسن الظروف، مثلهم مثل أقرانهم.
ومن جهته، أكد رئيس جمعية "همزة وصل – شيش دير الخير"، عدلان جغلول، أن الجمعية راهنت هذه السنة، على توفير ألف حقيبة مدرسية لفائدة المناطق المعزولة والنائية بالتنسيق مع الاتحاد العلمي لطلبة الصيدلة. وذكر أن الجمعية سبق لها أن نظمت قوافل تضامنية مماثلة منذ سنة 2014، استهدفت خلالها المناطق النائية على غرار تينزاواتين، وبرج باجي مختار وعين قزام.
كما لفت إلى أن نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها اعتمد بشكل كبيرو على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى داعم مهم لمختلف المبادرات الخيرية، سواء من خلال المشاركة المباشرة فيها، أو بمشاركتها على نطاق واسع للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة. وختم جغلول بالتأكيد على أن الهدف الأسمى من هذه المبادرات، يبقى تحقيق العدالة الاجتماعية في الدخول المدرسي بين مختلف فئات المجتمع.