فيما أحصت بومرداس 137 جمعية ناشطة

توزيع 140 ألف كمامة على المواطنين

توزيع 140 ألف كمامة على المواطنين
  • القراءات: 1048
حنان. س حنان. س

شرعت مختلف الجمعيات، التي مكنتها السلطات الولائية لبومرداس من 140 ألف كمامة، في توزيع هذه الأقنعة الواقية على المواطنين، كل في مجال تدخلها واختلاف أهدافها، حيث أحصت مصالح الولاية 137 جمعية عملت في مجال مكافحة فيروس "كورونا"، منذ مارس الماضي، موازاة مع تواصل عمليات التحسيس بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية من الفيروس.

تراوحت حصة كل جمعية ناشطة في مجال مكافحة الفيروس بين 700 و1000 كمامة منحت لها خلال نهاية الأسبوع المنصرم، من طرف مصالح ولاية بومرداس، بينما شرعت الأسبوع الجاري، في توزيعها على المواطنين، ضمن الجهود المتواصلة لمكافحة الفيروس.

حسب زكريا عصمان باشا، أمين عام جمعية "أمل الجزائر"، فإن عملية توزيع الكمامات مستمرة، بالموازاة مع عملية التوعية والتحسيس التي باشرتها الجمعية مع إجراءات رفع الحجر الصحي الجزئي أو الكلي على بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، حول أهمية التقيد بتعليمات الوقاية، لاسيما ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي. قال زكريا بأن "أمل الجزائر" كانت حاضرة اجتماعيا وبقوة منذ بداية ظهور الوباء، ملفتا إلى أن التهويل الذي صاحب تفشي الفيروس، أصاب أعضاء الجمعية من جهتهم بالخوف والتزام الحجر المنزلي، لكن نداء التضامن والتكافل المجتمعي كان أقوى، وهو ما سمح للجمعية بتحسيس واسع بالقرب من المحسنين، للتبرع بالمستلزمات الغذائية، الشيء الذي سمح للجمعية بتوزيع قرابة ألف قفة على عائلات تقطن قرابة 300 نقطة ظل بجل بلديات ولاية بومرداس.

من جهتها، شرعت الجمعية الخيرية "تكافل"، الكائن مقرها ببلدية بودواو، في توزيع مئات الكمامات على سكان البلدية، والتأكيد على أهمية ارتدائها لكبح انتشار الفيروس، حسبما يؤكده رئيسها أسامة سي يوسف، الذي بدى عليه الحماس وهو يتحدث عن عمله التطوعي،  بعدما تحصلت جمعيته على الاعتماد في غضون خمسة أيام فقط عن تاريخ إيداع الملف، عملا بالتسهيلات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية حول اعتماد الجمعيات الخيرية، بالنظر إلى انخراطها الكبير في العمل التضامني وحملات التعقيم منذ ظهور وباء "كورونا"، ولفت أسامة إلى أن الحصول على الاعتماد في ظرف زمني وجيز، يزيد أعضاء الجمعية حماسا لتقديم يد العون للمجتمع والسلطات على السواء، ملفتا إلى أن العمل التطوعي بدأ خلال 2018، بفضل مجموعة شبانية لحي "الإخوة قويقح" عبر الفضاء الأزرق "الفايسبوك"، من خلال الإشراف على عدة عمليات تنظيف للأحياء والمحيط، ليعرف العمل التطوعي منحى آخر خلال جائحة "كورونا"، وهو ما حمس الشباب أعضاء المجموعة على إنشاء جمعية، والعمل على توسيع المشروع الخيري ليشمل مدار السنة، حسب المواسم والأعياد، ويوجه الشاب نداء لأقرانه من الشباب المتطوع، ليتهيكل إداريا حتى تكون أنشطته الخيرية ذات صدى أوسع، ليس محليا فقط، إنما وطنيا كذلك.

في الوقت الذي أكد زهير نايت محمد، مؤسس المجموعة التطوعية على "الفايسبوك" "اونلي-دي.زاد"، أنه بصدد التحضير لملف إداري من أجل الحصول على الاعتماد، وتأسيس جمعية خيرية بعد إقرار تسهيلات ملحوظة في المجال. قال الشاب ابن بلدية يسر، إن هدف المجموعة الخيرية التي تنشط وطنيا منذ سبع سنوات، هو تقديم كافة سبل التضامن والتكافل لكل الشرائح العمرية والفئات المجتمعية، تبعا لنوعية حاجتها، وإن هذا التطوع يكون على مدار السنة وليس مناسباتيا، مؤكدا بأن ظرف تفشي "كورونا" كان له بالغ الأثر على تقوية العمل الخيري التطوعي للشباب الجزائري، كما تحدث عن خياطة المجموعة الخيرية لـ80 ألف كمامة، وزعت عبر مختلف الولايات، إلى جانب توزيع 1800 قفة تضامنية و40 طنا من الدقيق. مشددا على تواصل عمليات التحسيس بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية من تفشي فيروس "كورونا"، وعلى رأسها ارتداء الكمامات، ومنه الشروع في توزيع مئات الكمامات التي تحصلت عليها مجموعته من طرف السلطات الولائية، مؤخرا، إضافة إلى خياطة عدد آخر، وتوزيعه مجانا على عموم المواطنين ببلدية إقامته.

الجدير بالإشارة، أن مصالح ولاية بومرداس، وزعت الخميس المنصرم، 1400 كمامة من خياطة مراكز التكوين المهني بالولاية، بعد أن خضعت للتعقيم، حسب المعايير الموصى بها، في انتظار تواصل العملية إلى غاية انحصار الوباء كلية.