في مبادرة تضامنية لقيت الاستحسان بقسنطينة
توزيع 120 قفة غذائية على مرضى السرطان

- 539

أطلقت جمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان بالشرق الجزائري، مبادرة تضامنية بمناسبة شهر رمضان الفضيل، مست عددا معتبرا من المرضى وعائلاتهم، عبر مصلحة أمراض السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، ومصلحة أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي ببلدية ديدوش مراد.
وحسب مراد بوخالفة رئيس جمعية أنكولوجيكا، فإن هذه المبادرة تهدف بالدرجة الأولى، إلى تقديم مساعدات عينية للمرضى المعوزين خلال هذا الشهر الفضيل، الذي تكثر فيه العمليات التضامنية من جهة. ومن جهة أخرى، مساعدة بعض العائلات معسورة الحال، على الأقل خلال الأيام الأولى من شهر رمضان.
وأوضح رئيس جمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان بالشرق الجزائري الكائن مقرها بقسنطينة، في تصريح لـ"المساء"، أن الجمعية أرادت إدخال بعض الفرحة على المرضى خلال هذا الشهر، خاصة أنها تعلم أن الرفع من معنويات المريض أمر بالغ الأهمية في العلاج، والتحسن، ومقاومة هذا المرض الخبيث، الذي يمكن أن يصيب أي فرد داخل المجتمع.
وأشار مراد بوخالفة، إطار بمصالح الحماية المدنية بقسنطينة، إلى أن هذه العملية لم تكن لتنجح لولا تضافر الجهود، وتقديم المساعدات من طرف الجهات التي قصدتها الجمعية، والذين لا يبخلون دوما عند طلب المساعدة منهم؛ حيث قدّم محدثنا شكره الجزيل لكل من ساهم في إدخال البسمة على قلوب هؤلاء المرضى في شهر مقدس، يحصل فيه أصحاب الخير على أجر مضاعف.
وكشف رئيس جمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان بقسنطينة، أن العملية تمت عشية رمضان. وشملت توزيع أكثر من 120 قفة، ضمت مختلف المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية الخاصة بهذا الشهر الفضيل، بحضور مختلف الفاعلين من مديرية النشاط الاجتماعي، والصحة، ومسؤولين بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس، والمستشفى الجامعي ببلدية ديدوش مراد.
العملية التي تمت في ظروف تنظيمية وتضامنية بامتياز، حسب ذات المتحدث، شملت، أيضا، توزيع مبالغ مالية على المرضى المعوزين، الذين يتابعون علاجهم بقسنطينة وبديدوش مراد؛ في خطوة لتذليل بعض الصعوبات المادية التي تواجهها هذه الفئة من المجتمع، والتي تحتاج، دوما، إلى الدعم المادي والمعنوي، في ظل صعوبة التنقل إلى المصالح الطبية؛ من أجل متابعة العلاج، وكثرة المصاريف التي تتطلبها المتابعة الطبية المستمرة، والتنقل لإجراء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، والذي غالبا ما يثقل كاهل المريض، وعائلته.
وأكد بوخالفة أن جمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان بالشرق الجزائري التي تنشط في الميدان منذ أكثر من 30 سنة، لن تدّخر أي جهد لتقديم يد المساعدة والعون لهؤلاء المرضى، مضيفا أن الجمعية بمختلف أعضائها من أطباء، وطلبة وإطارات وشباب، تبذل كل ما في جهدها؛ من أجل الوقوف مع المريض في مجابهة هذا المرض الذي يدمره من الناحية النفسية قبل العضوية.
للإشارة، فإن جمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان بشرق البلاد والتي يوجد مقرها بمصلحة مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، تُعد محطة أولى للمرضى ومرافقيهم، الذين يقصدون المصلحة من 17 ولاية بشرق البلاد؛ حيث يتم استقبالهم، وتوجيههم، وتقديم لهم بعض المساعدات ولو تقديم قارورة ماء ووجبة خفيفة. كما تعمل على تقديم بعض الأدوية للمرضى غير القادرين على اقتنائها، وفقا لما يقدمه المحسنون من تبرعات.