المتاجرة بالمهلوسات والمخدرات في سكيكدة

تورط الأمهات.. موضة جديدة

تورط الأمهات.. موضة جديدة
  • القراءات: 705
❊بوجمعة ذيب ❊بوجمعة ذيب

نجحت مصالح أمن ولاية سكيكدة في ظرف أسبوع، من وضع حد لنشاط عصابة خطيرة متخصصة في الترويج للمخدرات والمهلوسات، تتكون من أم تبلغ من العمر 50 سنة وابنها، يقطنان بحي القبية العتيق وسط سكيكدة، بعد ورود معلومات عن سيدة وابنها يروجان هذه السموم، إذ مكنت التحريات الدقيقة من توقيفهما بعد أن عثروا داخل منزلهما على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية، قدرت بحوالي 700 قرص مهلوس من مختلف الأنواع، إضافة إلى كمية من الكيف المعالج، ومبلغ مالي يقدر بـ76 مليون سنتيم من عائدات الترويج، وآخر بالعملة الصعبة.

عند تقديمهما أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، أمر بإيداع الأم وابنها رهن الحبس المؤقت، وسبق لمصالح أمن سكيكدة خلال الأسبوع الأخير، من تفكيك عصابة أخرى متخصصة في ترويج المؤثرات العقلية والمخدرات، تتكون من 3 أفراد، من بينهم أم وابنها البالغ من العمر 19 سنة، اتخذت من مسكنها العائلي الكائن بحي 20 أوت 55 مقرا لترويج المهلوسات، حيث عثر أفراد الأمن على 4500 قرص مهلوس من مختلف الأنواع، إضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ5700 دج من عائدات الترويج. أدينت الأم في إطار المثول الفوري بـ05 سنوات حبس نافذ، وابنها البالغ من العمر 19 سنة بـ07 سنوات حبس نافذ، فيما أدين شريكهما الثالث بـ 10 سنوات حبس نافذ.

تعد قضية تورط إحدى الوالدين (الأم) مع الأبناء في مجال المتاجرة بالمهلوسات والمخدرات بسكيكدة سابقة خطيرة، مما يطرح أكثر من سؤال عن الأسباب التي أدت إلى بروز مثل هذه القضايا، التي تعكس حقيقة الدرجة التي وصل إليها تفكك العائلة السكيكدية، لاسيما في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت بالأمس تعرف بالمحافظة. فخلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية فقط، تورط 128 طفلا في 93 قضية إجرامية، من بينهم 09 فتيات، 02 منهم تورطا في القتل العمدي، إلى جانب 02 آخرين في محاولة القتل العمدي، كما تورط 25 طفلا في جرائم السرقات، و08 في الجرائم التي تمس الآداب والأسرة، وتورط 03 أطفال في قضايا المخدرات، وزيادة على تورطهم في الجرائم المختلفة، فإن مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة، تمكنت خلال الموسم الصيفي الأخير من السنة الجارية، من معالجة 1265 قضية إجرامية خطيرة.

ليظل السؤال المطروح أمام هذا الوضع الذي تبقى فيه المصالح الأمنية بالمرصاد له وللإجرام بكافة أنواعه، أمام الغياب شبه التام للمجتمع المدني الذي لا يظهر إلا في المناسبات، إلى أين تسير العائلة السكيكدية؟

 

بوجمعة ذيب