الجمعية الثقافية الولائية "صنّاع الأمل"

توجيه الطلبة لتسهيل ولوجهم الحياة الجامعية

توجيه الطلبة لتسهيل ولوجهم الحياة الجامعية
  • القراءات: 546
رشيدة بلال رشيدة بلال

بادرت بعض حركات المجتمع المدني في إطار دعم ومساعدة الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا، بتنظيم دورات للتوجيه والإجابة على كل استفساراتهم حول ما يتعلق بالحياة الجامعية والشعب المقترحة والأسس التي يتم الاعتماد عليها في اختيار التخصصات المقترحة. ومن هؤلاء الجمعية الثقافية الولائية "صناع الأمل" لمدينة بوسعادة، التي تطوع أعضاؤها من طلبة جامعيين وأساتذة، لمدّ يد العون للطلبة الناجحين.

وحسب مسؤول الإعلام بالجمعية الولائية الثقافية نور الدين زرواق في معرض حديثه مع "المساء"، فإن دعم الطلبة الناجحين في شهادة البكلوريا وتوجيههم تقليد تعودت عليه الجمعية التي أدرجته ضمن برنامجها السنوي؛ إذ جاء هذا بعد وقوفها على جملة من المشاكل  التي تواجه الناجحين، والتي يأتي في مقدمتها صعوبة  أو خطأ في الاختيار، وعدم فهم بعض المعطيات التي على أساسها يتم الاختيار، وما يجب مراعاته حتى تُقبل اختياراتهم، حيث يبادر أعضاء الجمعية، حسبه، "إلى تقديم معلومات للطلبة حول التخصصات الممنوحة لهم في الاختيار، وما إذا كانت تتناسب ومعدلاتهم وكل ما يتعلق بمدة الدراسة في الجامعة أو التكوين، وما هي الحظوظ المتوفرة في مجال الحياة العملية بعد إنهاء الدراسات العليا.

وعرف اليوم التوجيهي، حسب مسؤول الإعلام، حضور أكثر من 30 تخصصا جامعيا، حيث تكفل المشرفون من أساتذة ومختصين بالإجابة على كل الاستفسارات المطروحة، مشيرا إلى أن المبادرة التي احتضنتها المكتبة العمومية لمدينة بوسعادة، لقيت ترحيبا كبيرا من الطلبة الناجحين وأوليائهم، الذين رافقوا أبناءهم لمساعدتهم على الاختيار ولدعمهم في أهم مرحلة من حياتهم، وهي اختيار التخصصات التي يعوّلون عليها لشق حياتهم في المستقبل.

وحول نوعية الأسئلة الأكثر ترددا على ألسنة الطلبة الناجحين، أشار محدثنا إلى أنها تباينت بين الاستفسار حول معدل القبول والمواد التي تُدرس في كل تخصص، ومدة الدراسة، وما يحتاجه سوق العمل من تخصصات،

والجامعات التي تعرف إقبالا كبيرا عليها، وغيرها من الأسئلة التي تعكس من جهة ـ يقول ـ تعطش الطلبة الكبير لمعرفة أدق التفاصيل حول كل ما يتعلق بالتخصصات التي يرغبون في اختيارها، ومن جهة أخرى ـ يشير ـ "لمسنا نوعا من التخوف لديهم من الحياة الجامعية، لا سيما في ما يتعلق بطريقة التدريس، والتي سعى المؤطرون إلى الحد منها؛ بتبسيطها"، لافتا، في السياق، إلى أن "التوجه كان كبيرا نحو اختيار التخصصات العلمية أكثر من الأدبية".