فتح مسالك جديدة بالبليدة
توافد كبير للزوار على مرتفعات الشريعة
- 136
ق. م
سجلت مرتفعات الشريعة بالبليدة، مؤخرا، توافدا كبيرا من العائلات التي جاءت من مختلف ولايات الوطن؛ للاستمتاع بمناظر الثلوج التي زينت هذه المنطقة السياحية. وككل سنة، تشهد مرتفعات الشريعة بعد ارتدائها الحلة البيضاء، توافدا كبيرا من العائلات من مختلف ولايات الوطن، للاستمتاع بمناظر الثلوج التي تزيد هذه المنطقة السياحية جمالا؛ ما استدعى تدخُّل مختلف الأجهزة الأمنية؛ لضمان سيولة المرور، وسلامة المواطنين.
وفي هذا الصدد، جندت المديرية المحلية للحماية المدنية إمكانيات مادية وبشرية هامة؛ لضمان التدخل السريع لتقديم الإسعافات الأولية للزوار عند الضرورة، وكذا تقديم نصائح وإرشادات تخص سلامتهم، ولتفادي حالات التيهان. ولهذا الغرض يتواجد أعوان فرقة البحث والتدخل بالأماكن الوعرة منذ بداية التساقطات الأولى للثلوج بنادي التزحلق.
وحرصا على سلامة المواطنين، دعت ذات المصالح إلى تفادي استعمال المسالك الصعبة؛ بسبب الانزلاقات التي قد تنجم عن تساقط الثلوج، وأيضا التوغل والتجول بالمنحدرات الوعرة. وفي هذا الشأن، أشاد زوار الشريعة بتواجد أعوان الحماية المدنية بعين المكان لتقديم يد المساعدة لهم إذا استدعت الضرورة، وتقديم نصائح لهم، تتعلق، مثلا، بكيفية التصرف في حال التعرض لانخفاض درجات الحرارة، خاصة بالنسبة للأطفال. ووفرت الحظيرة الوطنية للشريعة الإمكانيات البشرية الكافية لضمان سلامة الزوار في حال سقوط الأغصان أو الأشجار، وكذا لمرافقتهم، وإرشادهم بالمناطق الغابية.
وبدورها، سطرت مصالح بلدية الشريعة هي الأخرى، مخططا خاصا باستقبال زوارها لتفادي الاختناق المروري، وضمان السيولة المرورية، وكذا تنظيم توقف المركبات، بالإضافة إلى ضمان جاهزية الطاقم الطبي وشبه الطبي بقاعة العلاج، حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، سمير سماعلية. وفي هذا الصدد، أكد زوار الشريعة خاصة القادمين من المنطقة الغربية، أن فتح الطريق الرابط بين بلدية بوعرفة وهذه المنطقة السياحية، سهّل لهم كثيرا بلوغها، وتفادي الازدحام المروري المسجل بالطريق الولائي رقم 37 الرابط بين مدينة البليدة وأعالي الشريعة، فضلا عن تمتّعهم بمناظر طبيعية لم يسبق لهم رؤيتها.
ونفس الانطباع عبّر عنه الوافدون من الجهة الشرقية، الذين استخدموا الطريق الولائي رقم 49 الرابط بين تابينات والشريعة، والذي خفّف هو الآخر من الضغط المسجل على الطريق الوطني رقم 37، الذي عادة ما يتوقف به السير؛ بسبب العدد الكبير من المنعرجات الوعرة التي تميزه. يُذكر أن مصالح البلدية اتخذت كافة التدابير الاحترازية لفتح الطرقات المؤدية إلى الشريعة في حال تساقط كميات كبيرة من الثلوج، والمتمثلة في تسخير أربع آليات كاسحات للثلوج، وتوفير مخزون كاف يقدر بمائة طن من مادة الملح الخش الصناعي، يضاف إلى مخزون آخر بحظيرة مديرية الأشغال العمومية؛ تحسبا لأي طارئ، استنادا لرئيس البلدية.