وعدة الولي الصالح ”سيدي امحمد بن عودة”(غليزان)

توافد كبير للزوار

توافد كبير للزوار
  • القراءات: 1761
❊ (و.أ) ❊ (و.أ)

تشهد وعدة الولي الصالح سيدي امحمد بن عودة، التي انطلقت فعالياتها مؤخرا، بالبلدية التي تحمل نفس الاسم (حوالي 20 كلم جنوب غليزان)، توافدا كبيرا للزوار، قدموا من مناطق مختلفة من الوطن، إلى جانب بعض أفراد الجالية المقيمة في الخارج.

 

يحظى زوار ضريح هذا الولي الصالح، بإكرام من سكان المنطقة الذين يعملون على تقديم طبق الكسكسي على مستوى الخيم التي تقام بهذه المناسبة. كما يستمتعون بعروض الفنتازيا التي يتفنن فيها عشرات الفرسان الذين يمتطون الأحصنة العربية والبربرية الأصيلة من ولايات معسكر وتيارت والشلف وغليزان، والتي تجلب جمهورا غفيرا.

يستغرق الوصول إلى بلدية سيدي امحمد بن عودة مكان هذه التظاهرة الكبرى ذات الشهرة الوطنية، حوالي ساعة من الزمن، جراء ازدحام حركة المرور بالمركبات والحافلات التي تقل أعدادا غفيرة من الزوار.  يعتبر هذا الموعد التقليدي السنوي الذي يدوم ثلاثة أيام، مناسبة لاقتناء  بعض المنتجات التي تعرض خلال الأنشطة التجارية المنظمة، كالألبسة التقليدية والمنتجات الحرفية والحلي والحلويات التقليدية. كما تم تخصيص أجنحة للصناعة التقليدية والحرف، وأخرى خاصة بمختلف المنتجات المصنعة محليا، كأول مبادرة من غرفتي الصناعة التقليدية والحرف وكذا الصناعة والتجارة مينا غليزان.

يعد اليوم الثاني من التظاهرة التي دأب مواطنو المنطقة على إحيائها منذ أربعة قرون خلت، أهم يوم، حيث يتميز بقيام عروش قبيلة فليتة الخمسة والعشرين بنصب الخيمة التي تتم خياطتها قبيل الوعدة، بقطع منسوجة من الوبر الخام، تمثل كل قطعة فيها عرشا من هذه القبيلة، وتتنافس عروش القبيلة على نقل الخيمة ونصبها في جو بهيج ممزوج بالصياح وأصوات ضرب العصي وزغاريد النساء، علاوة عن مشاركة الفرق الفلكلورية التي تمتع الحاضرين بنغمات الزرنة و«القصبة والطبل.

للتذكير، فإن الولي الصالح سيدي امحمد بن عودة هو امحمد بن يحي بن عبد العزيز، وسمي امحمد بن عودة نسبة إلى مربيته عودة. ولد سنة 972 هجرية بنواحي وادي مينا، وتوفي عام 1034 هجرية. عرف عنه أنه كان عالما وأسس زاوية للتدريس وإيواء الفقراء وعابري السبيل، وجاهد إلى جانب قبائل مجاهر في منتصف القرن السادس عشر ميلادي، في معركة مزغران الشهيرة بمستغانم، التي قهروا فيها المحتل الإسباني.

للإشارة، تحصي ولاية غليزان أزيد من مائة ولي صالح، وتضم 27 زاوية لمختلف الطرق الصوفية.