شهدت مساجد ولاية سكيكدة في الأيام الأولى من شهر رمضان، توافدا قياسيا من قبل المصلين من مختلف الأعمار ومن الجنسين، لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح، في أجواء إيمانية روحانية، تعكس المكانة التي يحتلها هذا الشهر لدى ساكنة الولاية، إذ أنه مباشرة بعد الانتهاء من الإفطار وأخذ قسط من الراحة في جلسة عائلية وسط أكواب من الشاي والقهوة والحلويات التقليدية بما فيها المكسرات، يتوجه بعدها جموع المصلين أفواجا أفوجا نحو مساجد المدينة لأداء صلاتي العشاء والتراويح في أجواء تعبدية خالصة.

وحسب ما وقفت عليه "المساء"، على مستوى مسجد عمر بن الخطاب بحي الممرات 20 أوت 55، قد سجلت توافدا كبيرا لجموع المصلين أغلبهم من الشباب، يعكس مدى تمسّك هؤلاء بدينهم، منهم من يقرأ ما تيسّر من الذكر الحكيم، والبعض الآخر مصغيا للدرس، فيما يبقى الأطفال الصغار بحركتهم هنا وهناك وبأصواتهم التي تحدث ضجيجا يمثلون الاستثناء، وإن كانوا قد أضفوا على المساجد نكهة خاصة. علما أنه خضعت العديد من مساجد الولاية بمساهمة المحسنين، لعملية تهيئة وتنظيف وإعادة تفريشها بزرابي تليق بمقام بيوت الرحمان استعدادا لاستقبال شهر رمضان.

وفيما يخص النشاط المسجدي، ضبطت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية، رزنامة قائمة عناوين الدروس الليلية، بالتنسيق مع المجلس العلمي للمؤسسة، يتم تنفيذها قبل صلاة التراويح يوميا، مع التركيز والاختصار، ناهيك عن تنظيم أسابيع علمية بالمساجد الرئيسية الكبرى، يؤطرها مشايخ ودكاترة من داخل الولاية، مع تفعيل لجنة الإفتاء بالمجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، إلى جانب تنظيم أمسيات قرآنية في المساجد الرئيسية للدوائر، وتنظيم محاضرات علمية وتربوية الإقامات الجامعية ومراكز التكوين، ناهيك عن تنتظم حملة تحسيسية خاصة بالتاجر الصادق الرحيم، بالتنسيق مع مديرية التجارة، وأخرى طبية حول الصيام والأمراض منها مرض السكري والصيام وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة، وندوات نسوية بالمركز ثقافي الإسلامي، ومسابقات تصفوية دائرية وولائية في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وكذا التكثيف من دروس الوعظ والإرشاد والدروس الفقهية ذات الصلة بالشهر الكريم، لفائدة نزلاء مؤسسات إعادة التربية الخمس بالولاية، كما تقرر تنظيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف لنزلاء هذه الأخيرة.