عروض تنافسية لاستقطاب الزبائن

توافد غير مسبوق على المساحات التجارية بقسنطينة

توافد غير مسبوق على المساحات التجارية بقسنطينة
  • 609
شبيلة. ح شبيلة. ح

تشهد ولاية قسنطينة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حركة تجارية غير اعتيادية؛ حيث بدأ المواطنون في الاستعداد المبكر لهذا الشهر الفضيل؛ من خلال التوافد الكبير على المساحات التجارية الكبرى والأسواق؛ لاقتناء المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الضرورية. وتُعد المراكز التجارية الكبرى المتواجدة على مستوى المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، مثل "الرتاج مول" و«ياس مول" و«إيلاف"، من أبرز الوجهات التي يقصدها الزبائن بكثافة، مستفيدين من العروض التنافسية، والتخفيضات التي أطلقتها مختلف المتاجر الكبرى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتسوّقين.

زيادة المخزون وتلبية الطلب المتزايد

أكدت إدارات المساحات الكبرى في المقاطعة الإدارية علي منجلي وغيرها من مناطق قسنطينة، أنها أمام الارتفاع المتوقع في الطلب خلال هذه الفترة، رفعت مخزونها من المواد الأولية والسلع الأساسية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأشهر العادية. 

وشملت هذه الزيادة أبرز المنتجات التي تعرف إقبالًا واسعا؛ مثل زيت المائدة، والسكر، والقهوة، والزبدة، والطماطم المصبرة، والتمور بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء، والأسماك، والعجائن، والمشروبات التقليدية، والعصائر الرمضانية.

وتسعى هذه الفضاءات التجارية إلى تلبية احتياجات المواطنين عبر توفير تشكيلة واسعة من المنتجات، مع عرض سلال رمضانية، تضم مواد غذائية أساسية بأسعار تنافسية؛ ما يساعد الأسر ذات الدخل المحدود على التحكم في ميزانياتها خلال الشهر الكريم.

عروض مغرية وتخفيضات تصل إلى 50%

إدراكًا منها لحساسية الأسعار خلال شهر رمضان، لجأت المساحات الكبرى إلى إطلاق عروض ترويجية، تشمل تخفيضات تصل إلى 50% على عدد من المنتجات واسعة الاستهلاك. 

وتتنوع هذه التخفيضات بين المواد الغذائية مثل المشروبات التقليدية والعصائر، والتمور، والحلويات الرمضانية؛ سواء التقليدية أو المصنّعة، وحتى المواد الاستهلاكية الأخرى؛ مثل الأجبان والمعلبات والمكسرات التي تشهد أسعارها ارتفاعا ملحوظا في الأسواق العادية.

إقبال غير مسبوق ونفاد سريع لبعض المواد

منذ منتصف شهر شعبان تشهد المساحات التجارية اكتظاظا غير مسبوق؛ حيث يتهافت المواطنون على اقتناء حاجياتهم؛ ما يتَسبب في طوابير طويلة عند نقاط الدفع. 

وقد لوحظ نفاد سريع لبعض المواد في غضون ساعات قليلة من عرضها، خاصة المواد الأساسية؛ مثل الزيت والسكر، والتوابل، والعجائن. 

كما شهدت نقاط بيع المكسرات إقبالًا كثيفا، خصوصا أن أسعار الجوز الذي يُعد عنصرا أساسيا في تحضير الحلويات التقليدية القسنطينية، تراوحت بين 550 دج و1250 دج للكيلوغرام الواحد. ونفس الحال بالنسبة للمكسرات الأخرى؛ كاللوز والبندق، وحتى الفواكه الجافة والتي تستغلها النساء القسنطينيات بكثرة خلال هذا الشهر الفضيل.

الأواني المنزلية تنافس المواد الغذائية في المبيعات

إلى جانب المنتجات الغذائية، سجلت المبيعات ارتفاعا ملحوظا في الأواني المنزلية وأدوات المطبخ؛ حيث يحرص العديد من المواطنين على اقتناء تجهيزات جديدة لاستقبال الشهر الفضيل. 

وقد شهدت الأجهزة الكهربائية مثل الخلاطات والعجّانات ومحضرات الطعام، إقبالًا متزايدا، نظرا لدورها في تسهيل تحضير الأطباق الرمضانية. كما طرحت المساحات التجارية تخفيضات خاصة على أدوات الطهي وأطقم المائدة؛ ما جعلها تزاحم المواد الغذائية في اهتمام المتسوقين.

ورغم الجهود التي تبذلها المساحات الكبرى لضمان وفرة السلع واستقرار الأسعار، يظل هاجس القدرة الشرائية حاضرا لدى العديد من العائلات، وهو ما أكده وأجمع عليه قاصدو هذه المساحات التجارية، خاصة مع تسجيل بعض الزيادات في الأسعار مقارنة بالعام الماضي. غير أن استمرار العروض الترويجية ساعد بكثير في جذب مزيد من الزبائن، وتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين خلال هذا الشهر المبارك.