يسدل الصالون الدولي لتطبيق وإدماج التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في القطاع الصحي، ستاره اليوم، بالمركز الدولي للمحاضرات الجزائر. هذا الحدث الهام الذي جاء في أول طبعة يعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا، شارك فيه عدد هام من الخبراء، إلى جانب مديري  المؤسسات الاستشفائية ومؤسسات وطنية عالمية  متخصصة في المجال.

حضر الصالون الذي نظمه مركز التجارة العالمي الجزائري، بالتنسيق مع وكالة اتصال على مدار ثلاثة أيام، عدد من المختصين في مجال «الصحة الرقمية»، وكل ما له علاقة بتوظيف التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في القطاع الصحي، تخللته مجموعة من المحاضرات العالمية المرتبطة بالتكنولوجيات الجديدة الموظفة في المستشفيات، إلى جانب العديد من الورشات والعروض الطبية،  بتنشيط خبراء في مجالي الطب والتكنولوجيا.

تم خلال الصالون عرض نتائج التحقيق الوطني حول توظيف الجزائريين للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في الصحة، مع تحاليل وقراءات مفصلة وعلمية من طرف المختصين، بهدف تشخيص النقائص المسجلة لتداركها واقتراح خريطة طريق في هذا المجال.

لعل ما ميّز الصالون؛ مشاركة عدد من مقدمي الحلول التكنولوجية في الصحة، مثل فيليبس، وكذا الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجيا التي تشارك بعدد هام من المؤسسات الصغيرة المختصة.

في هذا الصدد، أوضح عزيز سايبي المستشار الرئيسي لمركز التجارة العالمي-الجزائر، أن هذا الصالون يعد حدثا هاما لتوظيف التكنولوجيات الحديثة في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل اليوم على مواكبة العالم في هذا المجال، لاسيما أن الثقافة الصحية والوعي الثقافي الذي يميز المجتمع، جعل أمر «عصرنة» القطاع الصحي ضروريا، مع إدماج أحدث التكنولوجيات لخدمة المريض، خصوصا أن هذه العملية سوف تقلص المسافات بين المختصين عبر العالم وتساعد المريض على إجراء تحاليله وفحوصاته وعلاجه،  دون عناء التنقل من دولة إلى أخرى أو من مدينة لأخرى..

أوضح المسؤول أنّ هذا الصالون استقطب أزيد من 2000 زائر، نظرا لأهميته بالنسبة للمختصين في القطاع الصحي والمؤسسات المتخصصة. مؤكدا أن هذه الطبعة سمحت ببناء تصور حول مستشفيات المستقبل بالنسبة للمختصين في مجال الصحة وكذا التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، للبحث، النقاش، تحليل الفرص، الرهانات وآفاق تطوير قطاع الصحة بالجزائر عبر إدماج التكنولوجيات الرقمية في الممارسة اليومية لخبراء الصحة.

كما أتاح الصالون ـ حسب سايبي ـ للمحترفين في مجال الصحة، فتح نقاش علمي وعملي حول الصحة الإلكترونية، أو ما يسمى بمستشفى المستقبل، من خلال شرح مفصل للمفهوم وتبادل الخبرات حول آخر التقنيات المستعملة في هذا المجال.