208 حالات جديدة لسرطان الثدي سنويا

تواصل حملة أكتوبر الوردي للكشف المبكر ببومرداس

تواصل حملة أكتوبر الوردي للكشف المبكر ببومرداس
  • القراءات: 1478

تسجل ولاية بومرداس سنويا، 208 حالات إصابة جديدة بسرطان الثدي وعنق الرحم، ويعتبر الأخصائيون "أكتوبر الوردي" فرصة متجدّدة للتحسيس والتوعية بأهمية التشخيص المبكر، من خلال برنامج مسبق تعدّه مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع عدة جمعيات.

تتواصل حملة "أكتوبر الوردي" ببومرداس من أجل التشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم، باعتبارهما الأكثر انتشارا وسط النساء. قالت الدكتورة ساعي أنه تقرر ربط الداءين خلال نفس الحملة، حيث أن كل امرأة تقوم بالتشخيص عن سرطان الثدي، فإنها تشخّص كذلك عن سرطان عنق الرحم في كل مصالح الأمومة والطفولة عبر الولاية.

تحدثت المسؤولة عن حملة 2017 التي قالت بأنها تمكنت من تشخيص 2429 امرأة؛ 1249 منهن تم تحويلهن لإجراء فحص متخصص للتأكد من إصابتهن أو عدمه. لقد تأكد إصابة 78 من اللائي قمن بالفحوصات بسرطان الثدي، بينما سجلت نفس الحملة إجراء ثمانية آلاف فحص مهبلي (فروتي)، وقالت المتحدثة أن الوعي بخطر الإصابة بأحد هاذين الداءين يجعل النساء يقبلن سنة بعد أخرى على إجراء التشخيص المبكر.

في السياق، تتواصل عملية التشخيص على مستوى 11 مصلحة أمومة وطفولة تابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية "الشهيد محمد بويحياوي" ببومرداس،  والمؤسسات العمومية الأخرى التابعة لها وهي؛ الثنية، برج منايل وخميس الخشنة، سواء عن طريق حملات التشخيص الخاص بالنساء والحوامل ممن يتقدمن للفحص العادي بمصالح الأمومة، أو عن طريق إجراء حملات تشخيص على مستوى بعض المديريات المختلفة بالولاية، عبر برنامج خاص، حسبما تشرحه لـ«المساء"، المديرة الفرعية للموارد البشرية على مستوى هذه المؤسسة الصحية، حياة بوحالو، التي أكدت على استقبال ما يزيد عن 20 امرأة يوميا بكل مصلحة أمومة وطفولة، موضحة أن الحملة "الوردية" ستستمر إلى غاية الرابع نوفمبر القادم، بتحويل كل حالة مشبوه إصابتها بالداء نحو الاستغلال، أي الفحص المتخصص، وإجراء "ماموغرافي" على مستوى مستشفى الثنية، أو عن طريق الجمعيات الناشطة في مجال مساعدة مرضى السرطان، ومنها "الرحمة"، "الوفاء بالعهد" وجمعية "الفجر"، وهي الجمعيات التي تتعاقد مع بعض العيادات الخاصة من أجل فحص الماموغرافي، باعتماد تخفيض الأسعار.

كما أكدت المديرة حياة بوحالو، أن هناك برنامجا سنويا يخص تحسيس القابلات بكيفية الكشف عن سرطان الثدي على مدار السنة، حتى يتمكن من الكشف عن كل حامل تتقدم للاستشارة العادية بمصالح الأمومة والطفولة، مما يعني ـ حسبها- أنّ حملة الكشف المبكر عن هذا السرطان لا تقتصر على "أكتوبر الوردي"، إنّا طول السنة، موضحة أن برنامجا خاصا اتّبع السنة الماضية، يخص الكشف عن هذا الداء بمداشر وأرياف بلديات أعفير ولقاطة ودلس، قد أسفر عن تسجيل 50 حالة إصابة مؤكدة بالداء دون علم مسبق للسيدات، وقالت بأنه ستبرمج قافلة أخرى تجوب المناطق النائية والمعزولة بالولاية، هدفها الفحص والتشخيص عن عدة أمراض، مثل السكري وارتفاع الضغط والسرطان وغيرها، بتسخير الوسائل اللازمة من أطباء وأعوان في شبه الطبي وغيرهم.

للإشارة، يضم سجل السرطان لولاية بومرداس، 927 حالة إصابة جديدة بالسرطان في الولاية، منها 531 حالة إصابة لدى النساء أي 57.5٪ من مجموع الإصابات، و396 إصابة جديدة لدى الرجال، أي 42.5٪ من مجموع الإصابات، مما يعني أن بومرداس تسجل 112 حالة إصابة جديدة بالسرطان لكل 100 ألف ساكن، و79 حالة إصابة جديدة لدى الرجال لكل 100 ألف ساكن، وهو ما يظهر جليا أن النساء في الولاية أكثر عرضة للإصابة بالداء الخبيث، خاصة سرطان الثدي وسرطان المستقيم، ثم سرطان عنق الرحم، وهو ما يستوجب تكثيف حملات التشخيص المبكر.