المحللة الاجتماعية زهرة فاسي:

تهيئة الحدائق شجّع تواجد العائلات بها

تهيئة الحدائق شجّع  تواجد العائلات بها
  • القراءات: 1014
رشيدة بلال رشيدة بلال

تعتقد المحللة الاجتماعية زهرة فاسي، أنّ الأسرة الجزائرية استرجعت في الآونة الأخيرة ثقافة الجلوس بالحدائق العمومية المتواجدة في الأحياء السكنية، خاصة بعد أن تمّ تزويد أغلبها بألعاب للأطفال من جهة، ولأنّهم أيضا أدركوا أهمية أن يتواجد أبناؤهم في مثل هذه المساحات الخضراء، وتحديدا للعائلات التي تقطن في عمارات، حيث يصاب الأبناء بفرط الحركة نتيجة عدم تفريغ طاقاتهم في مثل هذه الفضاءات، والدليل على ذلك التواجد المكثّف للعائلات رفقة أبنائها خلال الفترات المسائية، وإلى وقت متأخر من اليوم بالحدائق.

أشارت الأخصائية إلى أنّ الإشكال الوحيد الذي لا يزال يعيق حرية العائلات بالحدائق، هو تواجد المنحرفين والمتسكعين، الذين لا يجدون أي حرج في القيام بأفعال مخلة بالحياء، وإن كانت مثل هذه المظاهر قد تراجعت، خاصة بعد أن تمّ تزويد بعض الحدائق بحراس لضمان الأمن بها"، تقول المختصة.من جهة أخرى، أوضحت المختصة الاجتماعية أن الوعي بأهمية التنزه في الحدائق والتجول فيها، خلق إشكالا آخر، يتمثل في قلة هذه الحدائق التي عادة ما تتمركز بقلب العاصمة، الأمر الذي جعلها تكتظ نوعا معا، فضلا عن قلة الألعاب الترفيهية، وهو ما يخلق نوعا من الفوضى، نتيجة رغبة الأطفال في اللعب في وقت واحد بنفس الألعاب.