رئيس جمعية "الأزرق" لحماية البيئة بحمام ملوان لـ"المساء":

تنمية المناطق الريفية سياحيا وإيكلوجيا غايتنا

تنمية المناطق الريفية سياحيا وإيكلوجيا غايتنا
رئيس جمعية "الأزرق" لحماية البيئة بحمام ملوانالأستاذ مراد سليم
  • القراءات: 538
رشيدة بلال رشيدة بلال

رفع أعضاء جمعية "الأزرق" لحماية البيئة ببلدية حمام ملوان في البليدة، من دكاترة وطلبة، التحدي من أجل الحفاظ على المحيط البيئي والموروث التقليدي والمقومات السياحية لمنطقة حمام ملوان، التي لا تزال الكثير من مناطقها الطبيعية غير مكتشفة، من خلال تسطير برنامج لتسليط الضوء عليها، والمساهمة في حمايتها، والترويج لمقوماتها السياحية. وحول موضوع السياحية والطبيعية بمنطقة حمام ملوان، والمجهودات المبذولة، تحدثت "المساء" إلى رئيس الجمعية، الأستاذ مراد سليم في هذا اللقاء؟

حدثنا عن فكرة التأسيس لجمعية تعنى بالمحيط البيئي لمنطقة حمام ملوان؟

❊❊ تعود فكرة التأسيس للجمعية إلى 16 أفريل من سنة 2008، وقد تزامن تاريخ التأسيس مع يوم العلم، كون المؤسسين للجمعية من مختصين في البيئة ومحبين لها، من طلبة وأساتذة، بالتالي هم من النخبة الذين أدركوا مبكرا خطورة التحديات التي تواجه البيئة، فقرروا التطوع لحمايتها، وكان الهدف الأول المسطر؛ إبراز ما تزخر به المنطقة من مقومات طبيعية وسياحية وتقليدية، تميزها عن غيرها.

حدثنا عن بعض الخصائص الطبيعية التي تتميز بها منطقة حمام ملوان؟

❊❊ تحتوي منطقة حمام ملوان، التي تعتبر منطقة سياحية بامتياز، على العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها، حيث نجد فيها غطاء نباتيا يتوفر على عدد من أشجار الأرز الأطلسي، الموجود فقط في الحظيرة الوطنية للشريعة، وعلى النبات العطرية، وعدد كبير من الحيوانات النادرة، كالثعلب الفضي والضبع الأطلسي المخطط وطائر الحسون، إلى جانب موارد مائية عذبة غير مستغلة، الأمر الذي جعل المنطقة ذات بعد إيكولوجي، جمعت بين عدد من العناصر السياحية، كالسياحة الطبيعية والحموية والجبلية والسياحة الاستكشافية، التي يمارسها خاصة الطلبة، من خلال أبحاثهم العلمية، إلى جانب السياحة الطبية التي يمارسها المنتمون إلى السلك الطبي، بحثا عن بعض أنواع النباتات العطرية والطبية.

كيف تعمل الجمعية من أجل تحقيق هدفها في الحفاظ على هذا القطب السياحي؟

❊❊ جمعية "الأزرق" لحماية البيئة، كغيرها من الجمعيات، تعمل في الميدان، من خلال الإشراف على تنظيم أيام تحسيسية وتوزيع مطويات، والإشراف على حملات تنظيف وتشجير تطوعية، والمشاركة في إبعاد مختلف عناصر الخطر على البيئة، كالحرائق، حيث أصبحت تعتبر شريكا فعالا مع محافظة الغابات، فضلا عن تنظيم عدد من الملتقيات والندوات والأيام الدراسية، كل هذه النشاطات تقوم على فكرة الترويج للإعلام البيئي والسياحة البيئة، وكيفية الحفاظ عليها والنظرة الاقتصادية والاجتماعية للبيئة.

في ماذا تتمثل المخاطر التي تواجه حمام ملوان كقطب بيئي وسياحي؟

❊❊ أهم التحديات التي تواجه البيئة على مستوى منطقة حمام ملوان؛ الحرائق، ومع الإجراءات الردعية التي تم اتخاذها مؤخرا، نشعر كمجتمع مدني، بالاطمئنان، كونها لعبت دورا هاما في التقليل من هذا الخطر، خاصة بعدما تم منع إشعال النار والمعاقبة عليه، حيث لم تسجل ولاية البليدة، خلال السنة المنصرمة، حرائق مهمة، وهو مكسب لها. ومن بين التحديات التي تهدد المنطقة؛ القطع العشوائي للأشجار والصيد الجائر لبعض الحيوانات، والاستمرار في رمي النفايات الهامدة في الوسط الغابي، رغم الجهود المبذولة من المصالح المختصة لمحاربة مثل هذه الظواهر، وهي أيضا من النشاطات التي تقوم بها الجمعية من خلال عملها الجواري.

ما هي مشاريع الجمعية في سياق تثمين المكتسبات الطبيعية لحمام ملوان؟

❊❊ من بين المشاريع التي تعمل عليها الجمعية؛ العمل على تنمية المناطق السياحية الريفية الموجودة على مستوى كل من حمام ملوان ودوار "يما حليمة" ومنطقة "سباغنية"، لأنهم يجتمعون معا ويشكلون فضاء طبيعيا غير مكتشف، وبحاجة للترويج السياحي، من خلال  إعادة إعمار المناطق الريفية، وهذا لا يتحقق إلا بالتعريف بها ما تسعى الجمعية إلى بلوغه.