تاريخ الجزائر ملحمة قل مثيلها
تلقين النشء تعاليم دينه وتاريخ وطنه

- 1095

ترى بعض الأوساط العاملة في تربية الأطفال، أنه من المهم جدا تحيين وسائل العمل مع النشء وربطها بالتكنولوجيا الحديثة، بغية تلقين الجيل تاريخه بصفة مبسطة، وبطريقة تمكنه من الفهم والتلقي من مناهل أعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث، ومن ذلك استعمال وسائط التكنولوجيا العصرية في التعريف ببعض محطات ثورة التحرير المجيدة، والتعريف ببعض رموز الثورة من الشهداء الأبطال.
عرف المركز الثقافي الإسلامي بمدينة بومرداس، تنظيم ندوة فكرية دينية حول إبراز أحداث نوفمبر الخالدة، مؤخرا، حيث قال الأستاذ سعيد معول، باحث ومختص في تاريخ الجزائر، مدير التكوين وتحسين المستوى سابقا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بأن تاريخ الجزائر عبارة عن ملحمة قل مثيلها في العالم، وعليه لا بد من تربية الأجيال الناشئة على معرفة هذا التاريخ، والتنظيم الدوري والمستمر لمحاضرات وندوات تعنى بالتقاء الأساتذة والباحثين في التاريخ بالأجيال الشابة، لنفس الهدف.وفي هذا الإطار، التقت «المساء» مع بعض المرشدات الدينيات ومعلمي القرآن وأئمة، على هامش الندوة، اتفقوا على القول بأنه من واجب كل أطياف المجتمع الجزائري العمل على ترسيخ مبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 وتلقين إنجازاتها العظيمة للنشء، كلٌ في مجاله، «وبما أننا ندرس القرآن، ينبغي أن نؤكد على أن تعليم التاريخ من حب الدين، ولنا في الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الأسوة الحسنة»، تقول الآنسة لمياء .ب، مرشدة دينية وتضيف: «الرسول الكريم لما أخرج من مكة قال: ‘لو أنهم لم يخرجوني منك ما خرجت’ وهذا دليل على حبه وتعلقه بوطنه، ولما عاد مع فتح مكة، انتابه شعور عظيم بانتمائه إليها، والسيرة النبوية تحدثت عن هذا الموقف بإسهاب كبير، لذلك لنا فيه أسوة حسنة، بالتالي من الواجب علينا أن نربط حب الدين بحب الوطن، والله تعالى يقول: «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، وعلى ضوء هذه الآية الكريمة، نقول؛ لا يتعلق الأمر فقط بالتلاميذ، وإنما بالجميع، ليحمدوا الله على نعمة الآمان في وطنهم الجزائر، وهي النعمة التي ضحى من أجلها مليون ونصف مليون شهيد»، تقول المرشدة، مضيفة أن أساليب تلقين التاريخ الثوري اختلفت اليوم عما كانت عليه من قبل، ففي الوقت الذي نشأت أجيال كاملة على الصور الفوتوغرافية، فإن وسائط التكنولوجيا اليوم تفرض تغيير الأمر إلى ما هو أحسن، «ومن ذلك نقترح مثلا؛ تمكين الأطفال من الاطلاع على إنجازات ثورة نوفمبر عبر الفلاشات المتخصصة «الداتا شو»، أو عرض فيديوهات ليس فقط في المراكز الإسلامية أو دور الشباب ودور الثقافة، وإنما حتى في المدارس القرآنية، فأنا مثلا أدرس فوجين من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، أبدأ دائما بسؤالهم عن تاريخ اليوم، وإذا صادف وكانت مناسبة وطنية أو دينية، فإنني أسهب في الحديث عن هذه المناسبة، وتؤكد المتحدثة أن تعاملها بهذا الأسلوب مع التلاميذ جعلها تتأكد من أن هذه الشريحة المجتمعية على وعي بثورتها، عكس ما قد يروج من أنها فئة صغيرة لا تدرك إلا ما قد يقال لها، وهو ما يؤكد تواصل رسالة الثورة بين الأجيال.وهذا نفس ما يشير إليه الأستاذ مهدي شعلان مدّرس القرآن، الذي يؤكد من جهته أن الأطفال اليوم، خاصة الفئة العمرية بين 6 و12 سنة، تستمتع كثيرا بحصة التاريخ التي يقدمها الأستاذ في حصصه التعليمية التي يؤكد أنها تكون في آخر كل حصة تقريبا، حيث يربط حدثا دينيا ما بحدث تاريخي آخر مشابه في الثورة التحريرية»، وبذلك فإننا ندرس محطات تاريخ الأمة الإسلامية، لكننا لا ننسى تاريخ وإنجازات ثورتنا المجيدة»، يقول المتحدث، مضيفا بأنه لا بد من تزويد المدرسين بوسائل التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت مهمة جدا للتعليم القرآني «لأن المسجد كمؤسسة لها دور تعليمي وتربوي في آن واحد، كما أن الطفل اليوم يحب التطبيقي أكثر من النظري، بالتالي إذا ربطنا محطات تاريخنا المجيد بوسائط التكنولوجيا الحديثة، فإن النتيجة حتما ستكون أكثر من رائعة، بالتالي سنساهم من جهتنا في تعليم الدين والتاريخ معا، وهي من أروع الرسائل التربوية على الإطلاق».ويعتبر الأستاذ عمر العسكري، إمام معتمد، أن تعليم القرآن في جزائر اليوم، وصل إلى ما هو عليه خاليا بفضل تضحية أبناء نوفمبر وشهداء الثورة، «لأن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول؛ ‘خيركم من تعلم القرآن وعلمه’، فإن الأولى بعد تعليم القرآن هو تعليم التاريخ، لكن هذا الأمر الجليل يكون حسب برنامج كل مسجد وكل مدرسة قرآنية، إلا أن الأفضل اليوم هو تمكين المعلمين والمدرسين بوسائط التكنولوجيا الحديثة، من تبليغ الأحسن، لأن الطفل ـ كما نعلم جميعا ـ يحب كل ما هو ملموس، وربط التاريخ والدين شيء رائع، والأحسن أن يكون بوسائل حديثة.
عرف المركز الثقافي الإسلامي بمدينة بومرداس، تنظيم ندوة فكرية دينية حول إبراز أحداث نوفمبر الخالدة، مؤخرا، حيث قال الأستاذ سعيد معول، باحث ومختص في تاريخ الجزائر، مدير التكوين وتحسين المستوى سابقا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بأن تاريخ الجزائر عبارة عن ملحمة قل مثيلها في العالم، وعليه لا بد من تربية الأجيال الناشئة على معرفة هذا التاريخ، والتنظيم الدوري والمستمر لمحاضرات وندوات تعنى بالتقاء الأساتذة والباحثين في التاريخ بالأجيال الشابة، لنفس الهدف.وفي هذا الإطار، التقت «المساء» مع بعض المرشدات الدينيات ومعلمي القرآن وأئمة، على هامش الندوة، اتفقوا على القول بأنه من واجب كل أطياف المجتمع الجزائري العمل على ترسيخ مبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 وتلقين إنجازاتها العظيمة للنشء، كلٌ في مجاله، «وبما أننا ندرس القرآن، ينبغي أن نؤكد على أن تعليم التاريخ من حب الدين، ولنا في الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الأسوة الحسنة»، تقول الآنسة لمياء .ب، مرشدة دينية وتضيف: «الرسول الكريم لما أخرج من مكة قال: ‘لو أنهم لم يخرجوني منك ما خرجت’ وهذا دليل على حبه وتعلقه بوطنه، ولما عاد مع فتح مكة، انتابه شعور عظيم بانتمائه إليها، والسيرة النبوية تحدثت عن هذا الموقف بإسهاب كبير، لذلك لنا فيه أسوة حسنة، بالتالي من الواجب علينا أن نربط حب الدين بحب الوطن، والله تعالى يقول: «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، وعلى ضوء هذه الآية الكريمة، نقول؛ لا يتعلق الأمر فقط بالتلاميذ، وإنما بالجميع، ليحمدوا الله على نعمة الآمان في وطنهم الجزائر، وهي النعمة التي ضحى من أجلها مليون ونصف مليون شهيد»، تقول المرشدة، مضيفة أن أساليب تلقين التاريخ الثوري اختلفت اليوم عما كانت عليه من قبل، ففي الوقت الذي نشأت أجيال كاملة على الصور الفوتوغرافية، فإن وسائط التكنولوجيا اليوم تفرض تغيير الأمر إلى ما هو أحسن، «ومن ذلك نقترح مثلا؛ تمكين الأطفال من الاطلاع على إنجازات ثورة نوفمبر عبر الفلاشات المتخصصة «الداتا شو»، أو عرض فيديوهات ليس فقط في المراكز الإسلامية أو دور الشباب ودور الثقافة، وإنما حتى في المدارس القرآنية، فأنا مثلا أدرس فوجين من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، أبدأ دائما بسؤالهم عن تاريخ اليوم، وإذا صادف وكانت مناسبة وطنية أو دينية، فإنني أسهب في الحديث عن هذه المناسبة، وتؤكد المتحدثة أن تعاملها بهذا الأسلوب مع التلاميذ جعلها تتأكد من أن هذه الشريحة المجتمعية على وعي بثورتها، عكس ما قد يروج من أنها فئة صغيرة لا تدرك إلا ما قد يقال لها، وهو ما يؤكد تواصل رسالة الثورة بين الأجيال.وهذا نفس ما يشير إليه الأستاذ مهدي شعلان مدّرس القرآن، الذي يؤكد من جهته أن الأطفال اليوم، خاصة الفئة العمرية بين 6 و12 سنة، تستمتع كثيرا بحصة التاريخ التي يقدمها الأستاذ في حصصه التعليمية التي يؤكد أنها تكون في آخر كل حصة تقريبا، حيث يربط حدثا دينيا ما بحدث تاريخي آخر مشابه في الثورة التحريرية»، وبذلك فإننا ندرس محطات تاريخ الأمة الإسلامية، لكننا لا ننسى تاريخ وإنجازات ثورتنا المجيدة»، يقول المتحدث، مضيفا بأنه لا بد من تزويد المدرسين بوسائل التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت مهمة جدا للتعليم القرآني «لأن المسجد كمؤسسة لها دور تعليمي وتربوي في آن واحد، كما أن الطفل اليوم يحب التطبيقي أكثر من النظري، بالتالي إذا ربطنا محطات تاريخنا المجيد بوسائط التكنولوجيا الحديثة، فإن النتيجة حتما ستكون أكثر من رائعة، بالتالي سنساهم من جهتنا في تعليم الدين والتاريخ معا، وهي من أروع الرسائل التربوية على الإطلاق».ويعتبر الأستاذ عمر العسكري، إمام معتمد، أن تعليم القرآن في جزائر اليوم، وصل إلى ما هو عليه خاليا بفضل تضحية أبناء نوفمبر وشهداء الثورة، «لأن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول؛ ‘خيركم من تعلم القرآن وعلمه’، فإن الأولى بعد تعليم القرآن هو تعليم التاريخ، لكن هذا الأمر الجليل يكون حسب برنامج كل مسجد وكل مدرسة قرآنية، إلا أن الأفضل اليوم هو تمكين المعلمين والمدرسين بوسائط التكنولوجيا الحديثة، من تبليغ الأحسن، لأن الطفل ـ كما نعلم جميعا ـ يحب كل ما هو ملموس، وربط التاريخ والدين شيء رائع، والأحسن أن يكون بوسائل حديثة.