وضعته الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي تماشيا والظروف الصحية الراهنة

تكوين عن بعد في الصحة الإنجابية والجنسية موجه للشباب

تكوين عن بعد في الصحة الإنجابية والجنسية موجه للشباب
  • القراءات: 1040
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعت فتيحة أيت أويحي، رئيسة الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي والمجتمع المدني، إلى إعادة وضع استراتيجية أو مخطط وطني استثنائي وخاص، يتماشى مع الظرف الصحي الراهن، بسبب انتشار وباء "كورونا"، مشيرة على هامش مشاركتها في اليوم الإعلامي حول التنظيم الأسري و"كوفيد 19"، الذي نظمته وزارة الصحة لإحياء اليوم العالمي للتنظيم الأسري قبل أيام، إلى أن الوضعية الصحية لا تزال حرجة إلى حد الساعة، الأمر الذي يستدعي مواصلة العمل وفق هذه الجائحة، حتى لا يحدث خلل في مهام تلك الجمعيات الناشطة في مجالات مختلفة.

تقول رئيسة الجمعية في معرض حديثها: "إن جمعيتها تسعى إلى تحقيق برنامج ‘الأسرة السعيدة’، باهتمامها بالمرأة وقضايا الأسرة على كافة المستويات، انطلاقا من ضمان الحاجيات غير الملباة في ميادين الصحة الإنجابية والجنسية، وكذا التنظيم العائلي تجاه النساء والشباب والرجال، خاصة في المناطق المعزولة"، مضيفة أن الجمعية وضعت استراتيجيتين أساسيتين خلال جائحة "كورونا"، والتي تعد استثنائية، على حد قولها، متمثلة في خلية خاصة بالمساعدة النفسية، تعمل 7 أيام على 7، يمكن الاتصال بها خلال الحجر المنزلي دون الحاجة إلى التنقل، يسهر عليها خبراء نفسانيين، يساعدون الأشخاص الذين يعانون حدة الوضعية من الجانب النفسي بتقديم جملة من الإرشادات والنصائح، تساعدهم على تخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار النفسية.

أضافت في هذا الصدد، أن الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، تهتم منذ أكثر من 20 سنة بالعناية بالأسرة، عن طريق إنجاز برامج تحسيسية وتربوية وإعلامية، مسخرة كافة الوسائل لذلك، بهدف التقرب من أكبر قدر ممكن من المجتمع وضمان نشر ثقافة صحية سليمة، متعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية والتنظيم الأسري.

وفيما يتعلق بالاستراتيجية الثانية، قالت أيت أويحي، أن الجمعية بادرت في إطار برنامجها المتعلق بالشباب، إلى وضع قاعدة بيانات على شكل موقع إلكتروني، يهتم بالتربية الجنسية موجه لفائدة الشباب، حيث تم وضع ست محاور تعمل الجمعية على تحقيقها، انطلاقا من مشروع تقديم الخدمات في مجال الصحة الجنسية، مع تقديم أساسيات تنظيم الأسرة ومنع الحمل، يهدف أيضا إلى تحسين تكوين القابلات والمكلفين بتقديم الخدمات، موضحة أن هذا التكوين عن بعد موجه للشباب، ويعد الأول من نوعه على المستوى الوطني.

ذكرت المتحدثة أن الموقع يهتم بتكوين الشباب في مواضيع الصحة الجنسية، وكسر هذا الطابوه، من خلال الاستعانة بأقرب وسيلة لشباب اليوم، وهي مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "الفايسبوك"، الذي يعد وسيلة يستعين بها 90 بالمائة من شباب اليوم المرتبطين بشبكات الأنترنت. إلى جانب تحسيس الفتيات "أمهات المستقبل" بأهمية العناية بصحة الأم والمولود.

الجدير بالذكر، أن الجمعية ذات الطابع الخدماتي، تسعى إلى تحقيق ازدهار ورفاهية الشخص والأسرة ضمن مجتمع عادل ومتوازن، في إطار التعاون والشراكة مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قصد تحقيق البرنامج الوطني للتحكم في النمو الديمغرافي.